المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة المقالة، يوسف رزقة (يسار) و القيادي البارز في الحركة، الدكتور صلاح البردويل
غزة ـ محمد حبيب
دعا المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، يوسف رزقة، حركة حماس إلى مقاضاة وسائل إعلام مصرية لم يسمها لنشرها "أخبارًا مفبركة" تدعي إرسال كتائب القسام الجناح العسكري لحماس 7 آلاف من عناصرها إلى مصر لحماية الإخوان المسلمين. وقال رزقة في تصريح صحافي الأحد
"دعوت الحكومة الفلسطينية ورجال القانون إلى رفع دعوى قضائية، ضد بعض وسائل الإعلام المصرية "لم يحددها" لإشاعتها أخبارًا كاذبة عن قطاع غزة.
وتابع "أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الإشاعات التي قد تضر بالمصالح الفلسطينية المصرية وتخدم المصالح الإسرائيلية فقط ".
واستبعد المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة أن تؤثر تلك الإشاعات على علاقة حكومته مع مصر موضحا أن الجهات الرسمية تعلم كل ما هو صحيح ولا تنظر إلى تلك الأخبار الكاذبة.
ونفت حركة حماس أكثر من مرة تدخلها في الشأن الداخلي المصري، وأكدت أن كل ما أعلن فى هذا الصدد أكاذيب.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" رفضت ما وصفته بـ"اتهام" بعض وسائل الإعلام المصرية لها بالوقوف خلف أحداث العنف الجارية في القاهرة، ومزاعم عن إرسال سبعة آلاف مقاتل من كتائب "القسام"، جناحها المسلح، لتأمين حكم الإخوان المسلمين في مصر.
كما رفضت "حماس" اتهام وسائل إعلام مصرية لعناصرها بإطلاق النار على المصريين وقتلهم.
وقال القيادي البارز في الحركة، الدكتور صلاح البردويل: "نحن ننكر تمامًا أي علاقة لحماس بما يجري من أحداث في مصر، ونستنكر هذه الحملة المخطط لها من بعض وسائل الإعلام المصرية، التي لا تستند إلى دليل أو وجه أخلاقي"، على حد قوله.
واتهم البردويل، تعقيبًا على الهجمة التي تشنها بعض وسائل الإعلام على حماس- إسرائيل بشكل مباشر، وقال: "إسرائيل تقف خلف هذه الحملة بغرض تخريب العلاقات الفلسطينية- المصرية، سعيًا منها لتحقيق أهداف سياسية من شأنها ضرب القضية الفلسطينية في عمقها، لاسيما بعد تحسن العلاقات الفلسطينية المصرية عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق، الذي شكل جزءًا من معاناة الفلسطينيين"، حسب القيادى الفلسطينى.
وأضاف البردويل: "إسرائيل تستغل سوء حال المشهد السياسي العربي والمصري بعد الربيع العربي لصالحها بغرض إعادة القضية الفلسطينية إلى مربع التهميش"، متهما في ذات الوقت خصومًا سياسيين لحركته في الساحة الفلسطينية بمحاولة توتير العلاقات بين حماس والقاهرة.
ورأى البردويل أن الهدف من وراء هذه الشائعات الإعلامية وضع حركته في حالة رد الفعل التي تجعلها في دائرة الاتهام أمام الجماهير المصرية، ووصف ذلك بالخطة الشيطانية التي تخدم مشروع إسرائيل المعادي للفلسطينيين وقضيتهم، وشدد على أن علاقة حركته مع القاهرة لاتزال استراتيجية وقوية، وأبدى ارتياحًا لمصير العلاقات مستقبلًا لأن الحملة الإعلامية لا يتبناها أي فصيل سياسي مصري، حسب قوله.
وأضاف: "حماس تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب المصرية من يمينها إلى يسارها، في سياق سعيها للحصول على مزيد من مناصرين للقضية الفلسطينية"، ووصف البردويل سياسة حماس بأنها "واضحة كالشمس، ومبنية على عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة".