لندن - ماريا طبراني
نفذ تنظيم "داعش" المتطرف، عملية جديدة أكثر وحشية وهمجية في مدينة حلب السورية، عندما قطع رأس رجل وصلب جسده أمام حشد كبير من الرجال والصبية، بعد أن اشتبهوا في عمله بتهريب البشر، ووجد المواطنون ورقة مكتوبة باللغة العربية على جثة الرجل مقطوعة الرأس، والتي تعلّقت على صليب خشبي على مدخل مدينة حلب السورية المحاصرة.
وادّعى أحد مؤيدي "داعش" على "تويتر"، أن الضحية يُعاقب على سرقة المسلمين، والذي كان يحاول مساعدتهم على الهرب من الجماعة المتطرفة.
وصرّحت إحدى النساء اللاتي يعملن في التهريب لصحيفة بريطانية، بأن هناك شبكات من المهربين داخل سورية والعراق، والذين يتقاضون ما بين 1300 و 3200 استرليني لإنقاذ الناس الراغبين في الهرب من الأراضي التي تسيطر عليها "داعش".
وأضافت المرأة أن العشرات من الفتيات الإيزيديات أقبلن على الانتحار لعدم قدرتهن على الفرار، بعد أن تعرضن للاغتصاب والضرب على أيدي مجاهدي "داعش" الذين اختطفوهم.
وقال رجل آخر، يدّعي أنه هرّب ما يقرب من 400 فتاة إيزيدية من أيدي "داعش"، إنه تم القبض على عدد من أعضاء فريقه وقتلوا على يد الجماعة المتطرفة.
وصرّح مسؤولان كبيران بأن إيران أرسلت الآلاف من الجنود لتعزيز قوات الجيش السوري وقوات حزب الله في هجومها على الأرض ضد متمردي حلب، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا الهجوم سيستهدف الجماعات المتمردة أو مقاتلي "داعش" الذين يسيطرون على مساحات واسعة من المحافظة.
وقال أحد المسؤولين: "إن استعدادات المعركة الكبيرة في هذه المنطقة واضحة، إذ أن هناك تعبئة كبيرة من جانب الجيش السوري ونخبة مقاتلي حزب الله والآلاف من الإيرانيين الذين وصلوا إلى مسرح العمليات في الأيام الأخيرة".