طهران ـ مهدي موسوي حاول الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الذي يحظى بشعبية في الشارع الإيراني بث الحيوية والنشاط في أصوات الليبراليين في إيران عن طريق إعلانه دعم المرشح الإصلاحي الوحيد في انتخابات الرئاسة الإيرانية حسن روحاني. وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن إعلان خاتمي جاء في أعقاب انسحاب المرشح الإصلاحي الآخر محمد رضا عارف، الذي تنازل عن ترشيحه بعد نصيحة تلقاها من خاتمي، الذي سبق وأن شغل خلال فترة رئاسته منصب نائب الرئيس.
وقال خاتمي، الذي سبق وأن خفف من القيود على الحريات الشخصية خلال فترة رئاسته، التي امتدت من العام 1997 إلى العام 2005، في تصريح على شبكة الإنترنت "إن واجبي تجاه هذا البلد ومصير الشعب الإيراني يحتم عليّ أن أدلي بصوتي لصالح أخي الموقر حسن روحاني".
وتقول صحيفة "ديلي تلغراف" إن هذا التدخل من جانب خاتمي يهدف إلى منح حسن روحاني الشيخ المعتدل، قوة دافعة.
ونجح روحاني في خلق شعبية له في أوساط الشباب الإيراني وأفراد الطبقة المتوسطة من الناخبين، من خلال انتقاده لما يسمى بأجواء القمع الأمني في إيران.
وتؤكد الصحيفة أن مسألة نجاح هذا الدعم في التأثير لصالح روحاني لا يزال يكتنفها الغموض، إذ إن خاتمي الذي يبلغ من العمر 64 عامًا يرفض المرشحين المحافظين الخمسة، الذين يعتقد بأنهم أكثر انسجامًا أيديولوجيًا مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران وصاحب الكلمة الأخيرة في شئون الدولة كافة آية الله على خامنئي.
أضف إلى ذلك أنه في الأصل كان يدعم المرشح علي أكبر هاشمي رافسنجاني، وهو رئيس إيراني أسبق يتسم بالبراغماتية، وسبق أن لعب دورًا بارزًا في الثورة الإسلامية الإيرانية، ولكنه لم يحظ بموافقة لجنة صيانة الدستور على ترشيحه، بسبب صداماته المتكررة مع خامنئي.
ونسبت وسائل الإعلام الإيرانية إلى روحاني قوله أمام حشد انتخابي في إقليم كردستان، الاثنين "سيروا على طريق خاتمي ورافسنجاني".
أما مرشحو الرئاسة المحافظين الخمسة الأخرين فهم عمدة طهران محمد باقر قاليباف، ومستشار خامنئي ووزير الخارجية السابق علي أكبر ولاياتي، ورئيس الوفد الإيراني في المفاوضات النووية سعيد جليلي، والقائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، ووزير النفط الأسبق محمد غارازي، وهناك أيضًا مرشح التيار اليميني ورئيس البرلمان الإيراني الأسبق غلام علي حداد عادل الذي انسحب، الإثنين، ليدعم فرص أحد المرشحين المحافظين.