صورة من الارشيف لتظاهرة في غزة  غزة ـ محمد حبيب دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى تحدي الموقف الأميركي المعارض لما أعلنه أردوغان من عزمه القيام بزيارة إلى قطاع غزة، فيما رحب المواطنون الفلسطينيون بزيارة أردوغان، وأبدوا رغبتهم في إتمامها، ورجوه الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حصارها المضروب على القطاع. واعتبر الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، الخميس، الموقف الأميركي الرافض "دليلاً إضافيًا على الانحياز الأميركي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتنكرًا لحقوق الشعب الفلسطيني".
وبيّن أبو زهري أن زيارة أردوغان المرتقبة إلى قطاع غزة هي "أمر طبيعي وشرعي، والرد الأمثل على هذا الموقف الأميركي هو قيام أردوغان بزيارة غزة".
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند معارضة الولايات المتحدة الأميركية زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى قطاع غزة، زاعمةً أن الزيارة تقوض السلام والأمن في المنطقة.
وأكد الناطق باسم "حماس" أن حركته ستواصل مشروعها المقاوم إلى حين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، رافضًا تصريحات نولاند بأن "حماس لا تزال قوة تزعزع الاستقرار في المنطقة".
وأعلن أردوغان، الثلاثاء الماضي، عزمه القيام بزيارة إلى قطاع غزة، من دون إعلان موعد محدد.
وأعرب فلسطينيون من قطاع غزة عن شكرهم لتركيا، لإصرارها على مطلبها من إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، مرحبين بعزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة القطاع قريبًا.
ويأتي هذا الترحيب في أعقاب تقديم إسرائيل اعتذارًا لتركيا، عن الهجوم على سفينة "مرمرة"، يتضمن دفع تعويضات لأسر الضحايا، وسماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية من دون توقف، ما دام الهدوء مستمرًا.
وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، في أيار/ مايو 2010، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، تعرّضت إلى هجوم من جانب قوات إسرائيلية، أسفر عن مقتل تسعة من الناشطين الأتراك.
وقالت الطالبة الجامعية في غزة هبة مصلح "نرحب بزيارة أردوغان إلى غزة لأنه قدم الكثير للشعب الفلسطيني، ونقول له أهلاً وسهلاً بك وبكل أبناء الشعب التركي؛ فتركيا ساعدت الفلسطينيين كثيرًا، وساندتهم في الكثير من القضايا، وأهمها قضية حصار غزة".
وأضافت مصلح، أن "إصرار تركيا على رفع الحصار عن غزة يثبت قوة القيادة التركية وحبها للشعب الفلسطيني".  
رأى الشاب الغزي هشام المغارى أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا جاء لإدراك إسرائيل قوة القيادة والسياسة التركية، مضيفًا "لو كان الاعتذار لدولة عربية لكان من المستحيل أن تقدمه إسرائيل".
وتابع: "الاعتذار كان بسبب مواقف تركيا الحاسمة. نشكر تركيا كثيرًا لإصرارها على رفع الحصار قبل إعادة علاقتها مع إسرائيل، ونتمنى من الدول العربية أن تقف الموقف نفسه مع الفلسطينيين، وتدعم قضيتهم".
ورحبت الفلسطينية نور عبد القادر بعزم رئيس الوزراء التركي زيارة غزة، وقالت "أردوغان منذ توليه منصبه وهو يدعم الفلسطينيين، وله الكثير من المواقف التي تثبت ذلك، ونتمنى أن تخطو قدماه على أرض غزة."
وأعرب الطالب الجامعي الفلسطيني أحمد أبو شريعة عن أمله في أن تحقق زيارة أردوغان إلى غزة نتائج إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إصرار تركيا على رفع حصار غزة شيء جيد، تستحق عليه الشكر والتقدير.
وقال المسن الفلسطيني سامح أبو سلطان إن "زيارة أردوغان لغزة ستحقق الكثير من المزايا، وتساهم في رفع الحصار، وجميع الفلسطينيين هنا يحبون تركيا".
وأصر المُقعَد الفلسطيني محمد أبو علي على وصف أردوغان بـ"الرقم الصعب"، وهو اللقب ذاته الذي أطلقه الفلسطينيون على الرئيس الراحل ياسر عرفات.