حكومة إقليم كردستان

طالبت حكومة إقليم كردستان، السبت، القوات الأمنية والمواطنين بتهدئة الأوضاع التي يمر بها الإقليم، مطالبة بالحفاظ على امن المواطنين والمؤسسات الحكومية، يأتي هذا في وقت قطع المتظاهرين عددا من الطرق الرئيسية في المحافظة. وذكرت حكومة إقليم كردستان في بيان، اطلع عليه "العرب اليوم،" أن "إقليم كردستان يمر بظروف حساسة واستثنائية ويحارب مع اخطر تنظيم ضد الإنسانية ويواجه مجموعة من الأزمات الصعبة"، مبينة أن "المتظاهرين يواجهون أعمال عنف في بعض الأماكن من كردستان والمواطنين وموظفي الحكومة صاروا ضحية هذه الأعمال".

وأعربت الحكومة عن أسفها "لوجود ضحايا بين صفوف المتظاهرين"، مطالبة الجهات السياسية والمتظاهرين بأن "يتعاملوا مع الأوضاع بشكل هادئ ومدني". وحذرت من أن "تكون أي جهة سببا في تعقيد الأوضاع أكثر، وان يتعاونوا على تهدئة الأوضاع والسيطرة على الظروف في مثل هذه المرحلة الصعبة"، داعية قوات الاسايش والشرطة وجميع الجهات المعنية إلى "تسخير جميع محاولاتهم للحفاظ على امن المواطنين والمؤسسات الحكومية والتعامل مع الوضع بمسؤولية وان يكونوا مصدرا للتهدئة في البلاد".

يأتي هذا في وقت، قطع متظاهرو السليمانية، السبت، الطرق الرئيسية في عدد من أقضية المحافظة، بينما انضم إلى التظاهرات ناشطين ومدنيين وطلبة جامعات. وقال مصدر محلي لـ"العرب اليوم" أن "متظاهري قضاء كفري في محافظة السليمانية، قطعوا الطريق الرابط بين قضائي كفري وكالار"، وأضاف أن "متظاهري قضاء كالار قطعوا الطريق السريع الذي يربط قضاء كالار بمركز محافظة السليمانية".

وبين المصدر أن "قضاء كالار شهد خروج تظاهرتين، الأولى أمام مديرية التربية والثانية أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني". وأشار إلى أن "تظاهرات حاشدة خرجت في قضائي سيروان وسيد صادق"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين قطعوا الطريق الذي يربط محافظة السليمانية بمحافظة حلبجة".

وأوضح انه "وبعد مرور أسبوع كامل على التظاهرات التي تشهدها محافظات إقليم كردستان من قبل الموظفين والملاكات التدريسية والتعليمية والصحية، انضم إلى التظاهرات ناشطين مدنيين وطلبة جامعات".
وشهدت مدن إقليم كردستان ومنها السليمانية خلال المدة الماضية، تظاهرات لموظفي التربية والعديد من الوزارات للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ العام 2014، بسبب تأخر إرسالها من الحكومة المركزية.