القاهرة ـ أكرم علي كشفت مصادر عسكرية مطلعة، السبت، أن عدد من الجهاديين في شمال سيناء في منطقة "الجورة" رفضوا مقابلة وفد من جهاز المخابرات الحربية، لبحث ازمة الجنود المختطفين في سيناء، وشددوا على مطالبهم المتمثلة في الإفراج عن حمادة أبو شيتا، المحكوم عليه بالإعدام في قضية الهجوم على قسم ثان العريش في 2011، والذي تسبب في مقتل 3 ضباط شرطة، وإصابة 6 آخرين.
كما طالب الجهاديون بالعفو عن كمال علام، هارب، ومحكوم عليه بالإعدام في نفس القضية، وطالبوا أيضًا بالإفراج عن أحمد علام، المحكوم عليه بالمؤبد في نفس القضية.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة، دون تلبية مطالبة أهالي الخاطفين، اعتبار ذلك اسقاط للقانون والدولة.
في الوقت نفسه وصلت أسرة العريف صبحي إبراهيم صبحي، أحد الجنود المختطفين ويبلغ من العمر 21 عاما، من محافظة المنوفية، ويخدم بسلاح حرس الحدود برفح، حيث حاولت الأسرة مقابلة مدير أمن شمال سيناء إلا أنه تم منعهم، ولم يسمحوا لهم بالدخول بدعوى أن مدير الأمن غير موجود.
وقال والد العريف صبحي في اتصال هاتفي أجراه "العرب اليوم" إننا جئنا للقاء محافظ شمال سيناء لمعرفة أخر التطورات في شأن اختطاف ابني، وطالبنا لقاء محافظ شمال سيناء ولكنه رفض.
وأعرب إبراهيم صبحي عن استياءه لتعامل الشرطة معهم، لدرجة أنهم رفضوا أن يدخلوه مديرية الأمن وتركوه في الخارج، مما قد يعرض حياته وباقي أسرته للخطر، مشيرا إلى أن الجيش هو من يقوم بأعمال البحث و المفاوضات وهناك غياب تام لدور الشرطة.
ومن جانبه قال عضو مجلس الشوري عن حزب "النور" في شمال سيناء مسلم عياد ، إنه لا يليبق بدولة ذات سيادة أن يحدث لجنودها ما حدث من عمليات خطف وقبلها قتل منذ شهر رمضان.
وقال عياد في تصريحات لـ "العرب اليوم" إن الأحداث التي تعرض لها الجنود في رفح خلال شهر رمضان الماضي، أدت إلى سقوط هيبة الدولة، خاصة حين لم تعلن الأجهزة المسؤولة عن نتائج التحقيقات حتى الآن.
وأكد عضو مجلس الشورى أن قرارات القصر الرئاسي فيها تخبط ولا يوجد بها قرارات سليمة.
وقال عياد إن الشعب المصري كتب على حياته السرية تامة حتي لا يعرف ما يدور حوله،مشيرا ان نفس السيناريو الذي تكرر في حادث نسر انه تم تحديد الاماكن ، لكن للاسف القوات المسلحة لا تملك معلومات عن الجنود الحاليين المخطوفين.
وطالب مسلم عياد بسرعة تحرك الحكومة بحل مشاكل سيناء المتمثلة في تمليك الأراضي وجعلهم أبناء هذا الوطن.
واختطف مسلحون 7 مجنديين من الجيش والشرطة فجر الخميس الماضي في شمال سيناء، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين.