عناصر من متمردي جنوب كردفان
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشف المجلس القومي للحركة الشعبية تيار "السلام" في جنوب كردفان، عن اتصالات يجريها المجلس مع الحكومة والحركة الشعبية التي تقود الصراع وكل والجهات المتابعة والمعنية بالوضع في جنوب كردفان، لوقف العنف، وقال رئيس المجلس اللواء دانيال كودي لدى ترؤسه، الاجتماع الأول للمجلس السبت في الخرطوم
أنَّ "بعضهم أبدى رغبته في العودة". في غضون ذلك قاد ، مفوض عام العون الإنساني السوداني الدكتور سليمان عبد الرحمن، السبت ، قافلة مساعدات إلى إلى جنوب كردفان، سيرتها المفوضية بالمشاركة مع منظمات العون الإنساني في بقية ولايات السودان. وقال عبد الرحمن لدى وصوله مدينة كادقلي عاصمة الولاية "إنَّ منظمات الأمم المتحدة العاملة في جنوب كردفان ( اليونسيف والصحة العالمية ومنظمات أخري ) ساهمت بجهدها في تخفيف إفرازات الصراع المسلح في الولاية، كما أشاد بأدوارالشركاء والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لاهتمامهم بالجانب الإنساني في الولاية، مشيرًا إلى أنَّ المنظمات الوطنية ظلت حاضرة في الميدان في كل المراحل ،وتعهد بتوفير الاحتياجات الإنسانية.
وقال سليمان من الصعب أن تقدم مساعدات إنسانية لمناطق لا تزال ساحة لصراع إلا أنَّ الحكومة السودانية استطاعات أن تصل إلى الكثير من مناطق المتأثرين، وأعرب مفوض عام العون الإنساني عن أسفه لعرقلة الحركة الشعبية قطاع الشمال، للجهود والمساعي الرامية إلى الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها مما يحول دون تقديم المساعدات لضحايا النزاع.
وأضاف إنَّ جنوب كردفان لم تشهد رغم الصراع إقامة معسكرات للنازحين لأنَّ المواطنيين استضافوا المتأثرين إلا أنَّ مصدرًا في ولاية جنوب كردفان قال لـ"العرب اليوم" أنَّ الحكومة عارضت منذ البداية فكرة إقامة معسكرات بسسب تخوفها من أن تستغل بعض المنظمات هذا الجانب لتنفيذ أجندة أخرى لا ترتبط بالعمل الإنساني كما حدث في مناطق صراع أخرى في إشارة إلى دارفور.
من جانبه قال والى جنوب كردفان أحمد هارون أنَّ الصراع المسلح في الولاية هدفه تعطيل البناء والتنمية، مضيفًا أنَّ التمرد فشل في تحقيق أهدافه من الحرب التي يقودها منذ العام الماضي في الولاية، وتعهد هارون أن تضاعف حكومته بالتعاون مع الحكومة الاتحادية من جهدها لمقابلة ظروف واحتياجات الولاية في المجالات كافة.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت عن انتهاء أجَل المبادرة المشتركة الخاصة بالوضع الإنساني في جنوب كردفان وأطرافها الأمم المتحدة والجامعة العربية إلا أنَّ ممثل الجامعة العربية في الخرطوم السفير صلاح حليمة كشف عن اتصالات جديدة لصالح العمل الإنساني في الولاية