الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - خالد علواش
جدد حزب "تجمع أمل الجزائر"، الذي يقوده عمار غول، وحزب "الحركة الشعبية الجزائرية"، السبت، من تلمسان (غرب الجزائر)، دعمهما لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة. وأضاف غول "حزبنا يدعم ترشح الرئيس بوتفليقة في حالة تقدمه لعهدة رابعة، وسنسانده، وأن تحديد عدد العهدات الرئاسية
لا يُعد شرطًا أساسيًا لتحقيق الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن حزبه كلف لجنة تفكير وطنية بالاقتراحات الخاصة بتعديل الدستور، لهدف "تدعيم مهام و أدوار مختلف مؤسسات الدولة، وتشجيع فضاءات الاتصال، وترقية الحريات"، وأن حزبه "يثمن كل ما تم تحقيقه منذ 1962 إلى يومنا هذا، ونسعى إلى سد الثغرات في إطار هادئ ومنظم، والأمن والاستقرار في البلاد مكسبان، من الواجب الحفاظ عليهما، من أجل رفع مختلف التحديات، لا سيما في مجال الاقتصاد، لأن هذا القطاع يبقى مرتبطًا بعائدات المحروقات".
وفي تطرقه لفسلفة حزبه أوضح غول أن حزبه الحديث النشأة "يرتكز على البعد الإنساني، وهو جامع، تكمن قوته في التنوع، ويسعى إلى تكوين الفرد النزيه، والإيجابي، والمتوازن، مستلهمًا ذلك من القيم الوطنية والعالمية.
من جهته، اعتبر رئيس "الحركة الشعبية الجزائرية" عمارة بن يونس، السبت، في قسنطينة أن "حملة مع أو ضد عهدة رئاسية رابعة لرئيس الدولة تعد نقاشًا خاطئًا"، مشيرًا إلى أن "الترشح للانتخابات الرئاسية، يُعد حقًا يكفله الدستور لكل مواطن جزائري، وأنه سيساند رئيس الجمهورية، إذا ترشح لعهدة رئاسية رابعة"، موضحًا أن "تعيين رئيس الجمهورية المقبل يعود في نهاية المطاف إلى الشعب".
وفي ما يتعلق بمراجعة الدستور، ربط بن يونس مشاركة حزبه في مراجعة القانون الأساسي للبلاد مع الحفاظ على الطابع الديمقراطي والجمهوري للدولة الجزائرية، والحفاظ على مجلس الأمة بثلثه الرئاسي، وعند تطرقه لما أسماه "الفضائح التي هزت المؤسسات الكبرى في البلاد"، داعيًا إلى "تفادي إهانة مؤسسات الدولة"، مؤكدًا أن "العدالة وحدها الكفيلة بتحديد المذنبين"، منتقدًا "أولئك الذين يحاولون تسييس المطالب الاجتماعية والاقتصادية لشباب مدن جنوب البلاد".