صنعاء ـ علي ربيع   وصل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، الأحد، إلى العاصمة صنعاء، لمواصلة جهوده في الإشراف على العملية الانتقالية والتحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب انطلاقه الأسبوع المقبل، في حين أقرت السلطات اليمنية تدابير إضافية لتشديد الأمن خلال انعقاد الحوار.   وأكدت المصادر الحكومية الرسمية اليمنية، أن المبعوث الأممي، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، وأطلعه على نتائج المحادثات التي أجراها السبت، في دبي مع قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج.
   وكان بيان صادر عن الاجتماع الذي ترأسه جمال بنعمر في دبي أكد أنه لا يمكن أن تحل القضية الجنوبية إلا في الإطار السلمي، مشدداً على ضرورة التمسك بهذا الإطار السلمي لمقاومة كل محاولات الانجرار نحو العنف حتى في ظل الاستفزازات التي تمارسها السلطة.
  وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن المبعوث الأممي أكد خلال لقائه مع هادي أن لقاءاته مع قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج في دبي كانت مثمرة وإيجابية وتؤكد استشعار الجميع بأن هناك فرصة تاريخية لمعالجة القضايا اليمنية والمشاكل العالقة كافة وفي المقدمة القضية الجنوبية، خصوصاً وأن العالم بأسره يدعم التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051".
  كما استعرض بنعمر مع الرئيس اليمني، وفقاً للمصادر اليمنية الرسمية، التحضيرات النهائية للحوار الوطني من حيث التمثيل والإعداد الإداري والتنظيمي والمكونات الانضباطية كافة للحوار الوطني الشامل.
   وأقرت"لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار" في اجتماعها الذي عقدته الأحد، تدابير أمنية مواكبة لمؤتمر الحوار، واتخذت قراراً بإيقاف العمل بتصاريح حمل السلاح خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، باستثناء كبار رجال الدولة والقادة العسكريين والأمنيين.
   وأكد وزيرا الدفاع والداخلية اليمنيين، ضرورة التعاون والتنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية لتوفير الحماية الأمنية اللازمة إلى المؤتمر إلى جانب إحكام الإعداد والتخطيط المسبق لتفادي حدوث أية أعمال من شأنها إعاقة المؤتمر.
   وأهابت اللجنة العسكرية بقادة القوى والمناطق العسكرية وإدارات الأمن في المحافظات وغرف العمليات المشتركة ضرورة تحمل مسؤولياتهم في وضع الترتيبات اللازمة والحماية الأمنية الكفيلة بإنجاح المؤتمر، داعية قادة الدولة والقادة العسكريين والأمنيين والشخصيات السياسية والاجتماعية كافة إلى الالتزام بتعليمات اللجنة وتنفيذ توجيهاتها الهادفة إلى تأمين وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
   في السياق نفسه، شهدت شوارع العاصمة صنعاء، الأحد، إقامة حواجز أمنية، ونقاط تفتيش، وانتشاراً للوحدات الأمنية بشكل مكثف، في سياق استعداد السلطات لتأمين انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه اليمنيون للتأسيس لشكل الدولة ووضع دستور جديد، تقام بموجبه انتخابات عامة في العام 2014