عنصر من الجيش لتشادي
الجزائر ـ حسين بوصالح
اكد قائد أركان الجيش التشادي أن قواته قتلت أمير كتيبة "الموقعون بالدماء" مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس والمعروف بالأعور ،وعدد من مسلحيه ، بعدما دمرت معقلا مهما للتنظيم الإرهابي بمنطقة أدرار في جبال إيفوقاس وبالتحديد في وادي "أميتيتاي" على الحدود المشتركة بين الجزائر ومالي، لتتلقى بمقتله
التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل ضربة موجعة ، كما يشكل مقتله اضافة الى مقتل عبد الحميد أبو زيد أهم نتائج التدخل العسكري في شمال مالي.
وأضاف، أن جنودا تشاديين حاصروا معقل بلمختار في المكان المسمى وادي "أمتيتاي" في شمال مالي، وقتلوا عددا من الإرهابيين كانوا برفقته، وهو المسؤول ومنفذ الاعتداء الإرهابي في عين أمناس، منتصف كانون الثاني يناير الماضي بالجنوب الشرقي الجزائري، ويعتبر بلمختار ثاني قادة تنظيم القاعدة في الساحل يلقى مصرعه، بعد إعلان مقتل عبد الحميد أبوزيد، في هجوم مماثل لكتيبة تابعة للجيش التشادي، أواخر شهر شباط فبراير.
ويعد بلمختار أحد أخطر إرهابيي تنظيم القاعدة المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد الجزائريين الأفغان، من مواليد مدينة غرداية وسافر إلى أفغانستان وهو في 19 من عمره ، وقد أصيب في إحدى عينيه فأصبح يلقب بعد ذلك بالأعور ، والتحق بصفوف الجماعات المسلحة بعد عودته إلى الجزائر وعمل على حماية نشاط عصابات تهريب السجائر والمخدرات والسلاح.
أسس بلمختار "كتيبة الملثمين" منذ اكثر من 20 سنة بإمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة، لكن خلافاته مع قادة التنظيم وأميرهم عبد المالك درودكال دفعه للانشقاق عن التنظيم وتأسيس كتيبة جديدة في كانون الاول ديسمبر 2012 "الموقعون بالدماء" وكان العقل المدبر للاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي تيقنتورين بعين أميناس بإليزي في 16 كانون الثاني يناير الماضي.
ويعتبر مقتل بلمختار ضربة قاصمة لظهر التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل، لما كان له من تأثير على أتباعه من القبائل العربية والتوارف، كما يشكل مقتله ومقتل عبد الحميد أبو زيد أهم نتائج التدخل العسكري في شمال مالي.