لندن ـ سليم كرم من المنتظر أن تعلن بريطانيا عن اتفاق لزيادة التعاون العسكري مع ليبيا بالإضافة إلى إقامة علاقات عسكرية دفاعية جديدة مع كل من الصومال وبورما، وذلك في بداية تحول استراتيجي في توجهات الجيش البريطاني. وتأمل بريطانيا من خلال هذه الاتفاقيات العسكرية تعزيز وتحسين علاقاتها في المناطق التي تواجه فيها المصالح التجارية والأمنية البريطانية صراعات مستقبلية بهدف مكافحة الإرهاب ومنح بريطانيا موطئ قدم أفضل في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وقد وافقت الحكومة البريطانية على المساعدة في تدريب الجيش الليبي وخاصة قواته البحرية والجوية، وسوف تساهم كذلك في تأسيس مدارس متخصصة في الدفاع ونزع فتيل القنابل.
ومن المنتظر افتتاح ملحقية لشؤون الدفاع في السفارة البريطانية الجديدة في مقديشيو وملحقية مماثلة في سفارتها في بورما. كما سوف تقوم بريطانيا بإرسال ملحق عسكري الى تلك البلدان أيضا.
وكانت بريطانيا قد افتتحت مؤخرا قسما عسكريا في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان إذ من المنتظر أن يقوم وزراء الحكومة البريطانية بتفسير وتعليل استراتيجية العلاقات الدفاعية الدولية الجديدة  في بيان امام مجلس العموم البريطانية تحدد فيه كيفية تخصيص مبلغ ستة ملايين جنية استرليني لتمويل تلك الاستراتيجية الجديدة.
وعلمت صحيفة "الغارديان" البريطانية التي أوردت النبأ أن الوزراء سوف يؤكدون على أن تلك الاتفاقيات لا تصل إلى مستوى المشاركة في العمليات القتالية، إلا أنها تركز على "تلك البلدان الأكثر أهمية للمصالح القومية البريطانية".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في وزارة الدفاع البريطانية قوله "إنه من الصواب التركيز على توجيه مواردنا من أجل دعم مصالحنا القومية وأن التعاون العسكري الوثيق في الوقت المناسب يمكن أن يساهم في تأمين استقرار المنطقة وبالتالي خفض الحاجة إلى التدخل العسكري المباشر مستقبلا".
وأكد المصدر العسكري على ان ذلك يتم بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية من أجل تعزيز وتقوية العلاقات والارتباطات في مناطق مثل شمال أفريقيا والقرن الأفريقي.
وتقول الصحيفة أن المساعدات في مجال مكافحة الإرهاب وجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات الخاصة ، إنما تشكل جزءا من سياسة أوسع نطاقا في مجال العلاقات العسكرية ، لتوفير الأرضية الأساسية لتنمية المصالح التجارية البريطانية.