بحاح خلال زيارة لمعسكر للتحالف قرب باب المندب

حذر نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، السبت، "الحوثيين" وحلفائهم من أنه لم يعد أمامهم "أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية"، وذلك بعد سيطرة القوات الموالية للشرعية على مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وقال بحاح خلال زيارة لمعسكر للتحالف قرب باب المندب، إن "هناك مغامرات تمت من قبل الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة"، مضيفًا "لن يكون هناك أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم".

واعتبر المسؤول اليمني، استعادة باب المندب وجزيرة ميون "نصرًا استراتيجيًا كون المضيق يعد ممرًا ملاحيًا عالميًا"، مضيفًا: "سوف تستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي بدءًا من باب المندب ومرورًا بميناء المخا والحديدة والشريط الساحلي كافة الذي يربطنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية وتحديدًا الجهة الشمالية".

وكان "الحوثيون" سيطروا مع حلفائهم على مضيق باب المندب الذي يمر عبره قسم كبير من التجارة البحرية العالمية في آذار/مارس الماضي، وسيطرت القوات الحكومية اليمنية الموالية للشرعية السبت على المضيق بمساعدة قوات التحالف العربي.
وأفادت مصادر عسكرية أن طائرات عسكرية تابعة لقوات التحالف شنّت الأحد غارات على مواقع للميليشيات حول المخا، في حين أوقعت المعارك على الأرض بين القوات الحكومية والميليشيات خلال الساعات الـ 24 الماضية 19 قتيلًا بينهم 12 من الميليشيات.

وقال قائد القوات الإماراتية العميد ناصر مشبب "تم تكليفنا من قبل قيادة التحالف العربي باستعادة باب المندب، وتم التخطيط للعملية برًا وبحرًا وجوًا وتمت مفاجأة العدو واستعادة هذه المواقع الاستراتيجية خلال خمس ساعات"، وقبل زيارة بحاح لمعسكر التحالف الذي تم استحداثه نظمت قوات التحالف العربي عرضًا عسكريًا بالمركبات والآليات العسكرية شاركت فيه نحو ثمانين قطعة بينها قطع مدفعية ودبابات ومدرعات.

وأفادت مصادر أمنية بأن ضابطًا في الجيش اليمني يُدعى فهمي الحسني قتل في عدن بعد إطلاق شخصين مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية النار عليه، كما أفاد مسؤول محلي في عدن بأن شخصين قتلا وأصيب ثالث إثر انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون مع حلفائهم قبيل انسحابهم من المدينة، ولا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى وسط وشمال البلاد.