بيروت – جورج شاهين نفذ "الحراك المدني للمحاسبة" في لبنان ومنهم أنصار "ثورة البندورة" والمرشحين المستقلين إلى الإنتخابات النيابية التي ألغيت بالتمديد للمجلس النيابي الحالي 17 شهرًا، عشية انتهاء ولاية مجلس النواب المنتخب العام 2009، منتصف ليلة الجمعة، اعتصامًا حاشدًا في السادسة من مساء اليوم ، في ساحة رياض الصلح، وصولاً الى مبنى العازارية، رفضًا للتمديد لمجلس النواب تحت عنوان: "فشلتم ومددتم لأنفسكم".
وفي أول تعليق له واكب بداية الحراك وقبل أن يدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في حاجب إحدى عينيه تحدث الى المعتصمين في تغريدة عبر "تويتر" بأنه "يؤيد مطالب الحراك المدني شرط أن يقتصر على التعبير السلمي والديمقراطي، ويتوجب على قوى الأمن التصرف بحكمة وهدوء مع المعتصمين".
وشارك في الاعتصام الوزير السابق زياد بارود، النائب السابق بيار دكاش، إضافة إلى ممثلين لهيئات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والطلابية والقوى السياسية والهيئات النسائية والمرشحين للانتخابات النيابية وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورفع المعتصمون الأعلام اللبنانية واللافتات المنددة بالتمديد للمجلس النيابي، ورددوا الشعارات الرافضة للتمديد، ومما جاء فيها: "برا برا نواب طلعوا برا، لا تهويل ولا تهديد مش رح نقبل بالتمديد"، وغيرها من الشعارات، وسط انتشار امني كثيف للجيش والقوى الامنية التي قطعت الطرق الى ساحة النجمة بالعوائق والشريط الشائك.
وقرر المشاركون بعد مرور نصف ساعة على التحرك، التوجه نحو شارع اللعازارية، وتوقفوا امام المدخل المؤدي الى شارع المعرض، في اتجاه ساحة النجمة حيث مبنى البرلمان، الذي سدت مداخله بالعوازل الحديدية، وحاول البعض اقتحام العوائق، إلا أن القوى الامنية وشرطة مجلس النواب منعتهم من الدخول.
وحدثت بلبلة قام خلالها المعتصمون برشق القوى الامنية بقناني المياه البلاستيكية وأخشاب الاعلام التي حملوها، ثم جرت محاولة ثانية وثالثة، الا انهم منعوا من الدخول.
وقرر المشاركون الإبقاء على اعتصامهم حتى الجمعة بعدما باشروا بنقل الخيم إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط مدينة بيروت.
وعلم موقع "العرب اليوم" أنّ المرشحين المستقلين الذين يواصلون تجمعهم في محيط المجلس النيابي ينوون جدّيًا القيام بمحاولة لاقتحام المجلس النيابي، ليلة الجمعة، على خلفية اعتبارهم أن ولاية المجلس تنتهي عند منتصف ليل الجمعة، ما يعني في رأيهم أنّهم باتوا نوّابًا.