حادثة منى

فيما سجل مشعر منى صباح الخميس حادثة تزاحم وتدافع، وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني ارتفاع عدد حالات الوفاة في الحادثة التي وقعت في شارع العرب في المشعر إلى 717 حالة وفاة و863 إصابة، أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن التحقيقات جارية بشأن الحادثة.
وأفاد اللواء التركي بأن الحادثة وقعت على طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة، ما أدى إلى تدافع، وبالتالي أدى إلى تساقط عدد من الحجاج، كما أسهم ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة بعد وقوفهم على صعيد عرفات وأيضا النفرة من عرفات إلى مزدلفة ودخول منى في صباح الخميس إلى سقوط عدد من الحجاج.

و أوضح اللواء التركي بشأن سؤال عن أن هناك دراسة لإعادة تخطيط مشعر منى من جديد وأيضا الطرق المؤدية منها إلى الجمرات، أن هذه طبيعة المشعر ولا يمكن تغييرها، مبينا أن المشعر له حدود محددة شرعا ولا يمكن تغييرها.
وأضاف أن هذه الحدود جزء من واجبات الحج، لذلك قضية الزحام وقضية ضيق الشوارع في منى أمر واقع ومسلم به ولا يمكن معالجته بالبساطة التي يتصورها البعض، وأن الشارع الذي وقعت فيه الحادثة هو شارع داخلي في منى وليس له امتداد إلى مزدلفة.

وأكد اللواء التركي أن المملكة لن تتوانى في معالجة الأسباب مهما كلفت، كما أنها حريصة على توفير كل ما يمكن توفيره للمحافظة على سلامة الحجاج وأمنهم.
ونوه اللواء التركي بأداء رجال الأمن في تنفيذ مهماتهم والمحافظة على الأمن والسلامة وتسهيل وتيسير أداء الشعائر في مواسم الحج، وأوضح أنه "لا يمكن الحكم على أداء رجال الأمن من حادثة أو خلافها، فالحج منظومة كبيرة جدا في الوقت الذي حصلت حادثة في شارع من الشوارع كان الحجاج على الشوارع الأخرى، وكان الحجاج في منشأة الجمرات وكانوا أيضا في المسجد الحرام في الطواف والمسعى يؤدون شعائرهم بكل يسر وسهولة، فهناك سبب للحادث لا بد من الوقوف عليه ولن نتردد في تقصي الأسباب، سواء كانت متعلقة بأداء رجال الأمن أو بأداء مؤسسات الطوافة فيما يتعلق بتفويج الحجاج أو كان لها أي أسباب أخرى"، مؤكدا أن الحقائق ستظهر من خلال التحقيق الذي تم البدء فيه وستعلن هذه النتائج.

 النقاط الحرجة

وأكد بشأن عملية التفويج أن "المطوفون وحجاج بيت الله هم شركاء لنا ويدركون أهمية التزامهم بمواعيد التفويج حتى يمكن للجميع رمي الجمرات بيسر وسهولة"، موضحا أن الجهود قائمة فيما يتعلق بتحديد هويات المتوفين، وفي حال توافر المعلومات المعتمدة سيُشعر بها المطوفون الذين يرتبطون بهم، مشيرا إلى أنه سيُحدد رقم هاتفي. ودعا اللواء التركي الباحثين عن الحقيقة والمعلومة الدقيقة في هذا الخصوص، إلى العودة إلى المصادر الرسمية المعتمدة، التي تحرص على تقديم المعلومات الوافية مكتملة العناصر.

وأكد وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي للوزارة حاتم القاضي أن تفويج الحجاج على جسر الجمرات في اليومين المقبلين سيتواصل وفق الخطط المعتمدة، المنفذة عبر تعاون وشراكة خمس جهات، هي إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الحج ومديرية الأمن العام والمديرية العامة للدفاع المدني ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، مبينا أن هذه الخطط تشتمل على ساعات حظر، ستنفذ في اليوم الـ12، حيث سيمنع الحجيج من الخروج من المخيمات في الفترة ما بين الساعة الـ11 صباحا والثانية ظهرا، حرصا على سلامة ضيوف الرحمن