بغداد ـ جعفر النصراوي أكد ،أن الوضع الأمني في العراق يتجه نحو الأسوأ، مبيناً أن زمام الأمور بيد الإرهاب، وأن لجنة الأزمة تقدم تقارير للقائد العام غير واقعية وعلى مكتب القائد أن يعترف بإخفاقه التام في إدارة الملف الأمني. وقال طه في تصريح  لت"العرب اليوم" إن الوضع الأمني في العراق مرتبك للغاية، ويتجه نحو الأسوأ وإن المنظومة الأمنية والدفاعية أخفقت بإدارة الملف الأمني بشكل كلي، وكلما حدث خرق أمني نجد المسؤولين يبررون تبريرات غير منطقية، موضحا أن " زمام الأمور في الوقت الراهن بيد الإرهاب وليست بيد المنظومة الأمنية".
وأضاف طه أن "لجنة الأزمة داخل مكتب القائد العام للقوات المسلحة تقدم تقارير بشكل يومي غير واقعية للقائد العام الذي عليه أن يسأل القادة الأمنيين عن خطط رسم السياسة الأمنية" مضيفاً أن "المنظومة الأمنية مسيسة وتقوم بحماية المسؤول وليس المواطن وتتدخل في الأمور السياسية".
وأكد طه أن "على مكتب القائد العام للقوات المسلحة الاعتراف بإخفاقه في إدارة الملف الأمني وليس الاعتراف بوجود خروق"، مشيراً إلى أن "الاعتراف بالإخفاق يجعلنا نحدد الخطأ الموجود من أجل إعادة رسم الخطط الأمنية ومراجعة الملف الأمني بشكل كامل".
وأوضح طه أن"لجنة الأمن والدفاع النيابية لا تستطيع تحديد القائمين على الهجمات الإرهابية لأن هناك مجاميع مسلحة علنية وهناك هجمات منسوبة لتنظيم القاعدة بالتالي فالمؤسسات الأمنية والاستخبارية غير قادرة على تحديد الجهة التي تقف وراء الهجمات".
وبيّن طه أن "رجال الأمن في إقليم كردستان ليسوا أكثر كفاءة من رجال الأمن لدى الحكومة الاتحادية ولا يملكون تقنيات وأجهزة أكثر تطوراً، لكن رؤية حكومة الإقليم تنموية لبسط الأمن من خلال القضاء على البطالة والفقر في كردستان ودعم المنظمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني، في حين أن رؤية الحكومة الاتحادية خاطئة لأنها تعتمد على مبدأ القوة فقط بنشر قوات مكثفة في الشوارع وكثرة المداهمات والاعتقالات لأننا نحتاج القضاء على الفكر الإرهابي بدل العمل الإرهابي".