صورة من معارك عبرا
بيروت – جورج شاهين
نأت الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان بنفسها عن الوضع في لبنان، وأكدت على الحياد الإيجابي من قضاياه بعدما دانوا بقوة ما جرى في عبرا، فيما جاء هذا الموقف الجامع بعد لقاء موسع عقد في مقر قيادة حركة "فتح" - شعبة مخيم عين الحلوة، وأصدر المجتمعون بيانًا أكدوا فيه "أن الفلسطينيين
في لبنان لن يكونوا إلا مع وحدة لبنان ووحدة أراضيه ومؤسساته واستقراره الأمني والسلم الأهلي".
هذا وأبدى المجتمعون "أسفهم لما جرى في صيدا من أحداث مؤلمة أدت إلى سقوط العديد من الضحايا، وأحداث أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين"، وجددوا تأكيدهم على الموقف الفلسطيني الرافض للدخول في الأزمة اللبنانية، والتزامه مبدأ الحياد الإيجابي لما فيه خير للبنان وللقضية الوطنية الفلسطينية".
وأكد اللقاء "أن البوصلة والوجهة لنضال الفلسطينيين في لبنان لن تكون إلا باتجاه العدو الإسرائيلي الصهيوني، من أجل استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبهم حيا الأهالي في مخيم عين الحلوة "الذين كان لهم القول الفصل في موضوع تحييد المخيم ومنع انزلاقه في فخ الفتنة واستدراجه إلى حرب مع الشعب اللبناني وجيشه الذي نقدره ونحترم قيادته".
ودعا "الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها للعمل على إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال إقرار وتشريع الحقوق المدنية والإنسانية لهم إلى أن تتحقق عودتهم إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها في العام 1948، وكذلك العمل على إنهاء الملفات القضائية العالقة لدى الدولة اللبنانية ولا سيما منها ما يتعلق بملف المطلوبين".
ورحب اللقاء بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، متمنيا أن تثمر تعزيزا للعلاقة الأخوية الفلسطينية اللبنانية المستندة إلى السياسة الفلسطينية المرسومة القائمة على مبدأي احترام سلطة وسيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحق الفلسطينيين في لبنان بأن يتمتعوا بالاحترام والعيش الكريم".