عناصر من الجيش السوري الحر تستهدف قوات النظام
دمشق ـ جورج الشامي قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الجمعة إن طرفي النزاع في سورية، الحكومة والمعارضة المسلحة، قَتلا وأحتجزا وعذبا عشرات الصحافيين خلال السنتين الأخيرتين.ووثق التقرير الذي يحمل عنوان " الصحافيون مستهدفون من كل الأطراف في سورية" عشرات الحالات التي تعرض فيها صحافيون وإعلاميون للهجوم أو الإحتجاز منذ انطلاق أعمال العنف في سوريا في عام 2011. وأصدرت منظمة العفو الدولية التى تتخذ من لندن مقرا رئيسيا لها التقرير المذكور تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة والاعلام الذي يصادف اليوم. وإعترفت المنظمة في تقريرها بأن عدد الصحافيين الذين قُتلوا في سورية يتراوح ما بين 44 و100 وهذا لا يمثل إلا نسبة صغيرة جدا من إجمالي عدد القتلى الذي ناهز 70 ألف. وقالت آن هاريسون، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، "وثقنا مجددا كيف يعمد طرفا النزاع إلى انتهاك قوانين الحرب، رغم أن الحكومة ترتكب انتهاكات على نطاق أوسع بكثير". وأضافت "إن تعمد استهداف المدنيين بمن فيهم الصحافيون ترقى إلى جرائم حرب يجب مقاضاة المسؤولين عنها". ويتطرق التقرير بالتفصيل إلى الدور الذي يلعبه "المواطنون الصحفيون"، إذ يقول "العديد من هؤلاء يخاطرون بحياتهم في سبيل إحاطة العالم الخارجي علما بما يدور في سوريا". وقال "مثلهم مثل زملائهم المحترفين، يواجه هؤلاء حملات إنتقامية لمنعهم من القيام بواجبهم". وذكرت هاريسون "ما لبثنا ندعو منذ سنتين المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لمقاضاة المسؤولين عن هذه الانتهاكات من الجانبين ولتعويض المتضررين من هذه الانتهاكات، ولكن الشعب السوري ما زال ينتظر هذه الخطوات". وتساءلت "كم من الأدلة الإضافية يريد مجلس الأمن أن يراها قبل أن يقرر إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية؟".