بغداد - نجلاء الطائي
تمكنت قوات البيشمركة، الأربعاء، من تحرير ما يقارب 30 كيلو متر، من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، مشيرة إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، وأكد ضابط في قوات البيشمركة، في حديث لـ"العرب اليوم"، أنّ الهجوم الواسع الذي شنته قوات البيشمركة جنوب غرب كركوك عبر اسناد مكثف من طيران التحالف الدولي؛ تمكنت فيه البيشمركة من تحرير عدد من القرى وبمساحة 30 كيلو متر تقريبا.
وأوضح المصدر، أنّ قوات البيشمركة تتقدم وفق الخطة المرسومة، وهي مستمرة عبر تحقيق المزيد من الانتصارات، وكشف عن أنّ قوات البيشمركة قدمت خلال عملياتها حتى الآن، عشرة قتلى و15 جريحًا، خلال العمليات التي انطلقت، فجرًا، سقطوا أثناء تقدمهم في العمليات العسكرية وتعرضهم لانفجار عبوات ناسفة زرعها التنظيم، وبيّن أنّ العملية أسفرت عن تحرير قرى: دعيدات، تل الورد، جياى غارة، الشركة التركية، كواز كورد، كواز عرب، سيد خلف.
وأشار إلى أنّ هنالك عشرات القتلى والجرحى من عناصر التنظيم في المواقع المحررة أو التي تم نقلها إلى مركز قضاء الحويجة نتيجة الضربات الجوية الموجهة بدقة، لافتًا إلى أنّ مكبرات الصوت في جوامع الحويجة طالبت الأهالي بالإسراع إلى مستشفى الحويجة العام للتبرع بالدم إلى عناصر التنظيم.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، عن أنّ أفراد خلية "الصقور" الاستخبارية، ومن خلال التنسيق مع قيادة العمليات المشتركة والقوة الجوية العراقية؛ استهدفوا معمل تفخيخ للعجلات وصناعة الأحزمة الناسفة في الفلوجة التي ترسل إلى مدينة بغداد، وانفجر على إثر هذه العملية البطولية عدد من الصواريخ الموجودة داخل هذا المعمل فكانت حصيلة قتلاهم 15 متطرفا.
وأضافت في بيان وصل"العرب اليوم"، أنّه وفي جانب آخر وفي تاريخ 27/09/2015 طالت خلية "الصقور" عملية طالت اجتماعات للعناصر المتطرفة في "داعش"، اجتمعت من الموصل وصلاح الدين والأنبار في منطقة الجزيرة، وتم قتل أكثر من 20 منهم، مبرزة أنّ قتلى العملية الأولى: أبو يوسف العيساوي، ميكانيكي، يعمل على تصنيع العبوات، وأبو ريام الجميلي، خبير في صناعة الصواريخ، وأبو قسورة الشامي سوري الجنسية.
ولفتت إلى أنّ أهم قتلاهم في العملية الثانية كل من: أبو خطاب المسؤول العسكري لقاطع الجزيرة، وأبو الوليد الجزراوي سعودي الجنسية مسؤول عن الأجانب في صلاح الدين، ونفذ عمليات كثيرة على مصفى بيجي، وأبو عبدالله التركماني من أهالي تلعفر معتقل سابقًا مسؤول عن النقل.
وتابعت، أنّه في تاريخ 29/9/2015، وبعد رصد مجموعة انتحارية تحركت من حلب والرقة السوريتين؛ تجاوز عددها 13 انتحاريًا دخلت القائم عبر التنسيق مع الفصيل اأمني الخاص، وتم استهداف هذه المجموعة، بعد ظهر الثلاثاء، بصواريخ موجهة وانفجرت بعض أحزمتهم الناسفة، وتم قتل المجموعة اﻻنتحارية على نحو كامل، والكثير من الجرحى حالة أغلبهم خطرة نتيجة انفجار اﻻحزمة الناسفة والعبوات والعتاد.
وبيّنت أنّ أهم القتلى في هذه العملية جميع اﻻنتحاريين وعددهم 13، مسؤول الفصيل الأمني الخاص أبو هاجر الكربولي وهذا سابقا قتل 13 من الحرس الوطني عام 2004، وأبو مسلمة سعودي الجنسية مساعد الكربولي، وعبدالسلام مشعان زوبع الخابوري وأبو العيناء سوري الجنسية، وأبو دعاء الشيشاني، مردفة أنّ الطيران العراقي دك مقر الفصيل الأمني الخاص، وقتلت 16 متطرفا وجرحت الكثير منهم.
وذكرت قوة المهام المشتركة، أنّ التحالف بقيادة الولايات المتحدة؛ نفذ 26 ضربة جوية في العراق، وأربع ضربات جوية في سورية ضد "داعش"، موضحة في بيان صحافي، أنّ أهدافا قرب الحويجة تعرضت للوابل الأكبر من نيران الضربات في العراق، إذ أصابت ثماني ضربات وحدة تكتيكية ودمرت منطقة حشد و45 موقعًا قتاليًا لـ"داعش" ومباني وسيارات، وفي سورية، توزعت الضربات على دير الزور وتدمر ومناطق ثانية حيث دمرت أو اتلفت حفارات تابعة للتنظيم المتشدد.