بغداد ـ نجلاء الطائي
قصفت الطائرات التركية، الأحد، مواقع حزب "العمال" الكردستاني في جبال قنديل، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات من الـ"pkk" ثلاثة مواطنين بينهم مختار قرية، شمال أربيل.
وأكد مصدر أمني إلى "العرب اليوم"، أنَّ "طائرات حربية تركية شنت، غارات عنيفة على مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل الواقعة في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني"، مبينا أن "الهجوم استهدف محيط قرية اينزة التابعة لقضاء رانية".
وأضاف أنَّ "الهجوم آثار الذعر بين سكان المنطقة فضلا عن حرق مساحات واسعة من الغابات والبساتين"، مشيرا إلى انه "بعد انتهاء الهجوم جابت طائرات المراقبة سماء المنطقة".
وفي سياق متصل، أكدت بلدية ورتي في محافظة أربيل، الأحد، أن عناصر حزب العمال الكردستاني الـ(pkk) اعتقلوا ثلاثة مواطنين بينهم مختار قرية، شمال أربيل، فيما أشارت إلى أن المواطنين هم من ذوي ضحايا القصف التركي للقرية.
وذكر مدير بلدية ورتي التابعة لقضاء رواندز في محافظة أربيل وكالة سامان محمد، أن "عناصر من حزب العمال الكردستاني اعتقلوا مختار قرية زاركلي، شمال أربيل، اسماعيل عبد الله والمواطنين سليم خضر وجيكر جبار في نقطة كوزينة، ونقلوهم إلى المقر الرئيس لحزب العمال في سفح جبل قنديل بقرية ازنة".
وعزا مصدر مطلع ، أسباب الاعتقال إلى أن "الثلاثة كانوا يطلقون تصريحات مناهضة لحزب العمال الكردستاني، عندما قالوا لوسائل الإعلام، إن على حزب العمال الكردستاني إبعاد مقاره وقواعده العسكرية عن المناطق المدنية".
وميدانيا، أكد مصدر عسكري مطلع، الأحد، أن "قوات من مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر تمكنت، اليوم، من تحرير الملعب الاولمبي غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش".
وأضاف في تصريح إلى "العرب اليوم" أن "تلك القوات وصلت إلى منطقة البو جليب شمال الرمادي"، مبينا أن "هذه القوات تقوم حاليا بقصف مواقع داعش في البوجليب بالمدفعية والراجمات". مشيرا إلى انه "تم القضاء على جميع مقاومات داعش الأمامية في المنطقة".
وفي صلاح الدين، قال عسكري عراقي، الأحد، إن الجيش والحشد الشعبي يستعدان لاستعادة مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين، مضيفا أن "الاستعدادات اكتملت لبدء عملية عسكرية لاستعادة بيجي بالوقت القريب".
ويحاول الجيش العراقي بناء زخم في مصفاة بيجي وفي محافظة الأنبار في الغرب قبل محاولة استعادة السيطرة على الموصل الجائزة الكبرى في الحرب على التنظيم المتطرف.
ويقول مسؤولون إن الجيش يجب أن يحقق مكاسب في تلك المناطق قبل أن يتطلع إلى الموصل أكبر مدن الشمال. ومنذ سقوط الرمادي عاصمة المحافظة في أيار كانت مكاسب الجيش في التضاريس الصحراوية الشاسعة الأنبار متقطعة.
وإذا استطاع الجيش استرداد المصفاة وبلدة بيجي القريبة فسوف يعزز ذلك معنويات الجيش الذي يصارع أشد خطر أمني منذ سقوط صدام حسين في عام 2003.
وتقع بيجي على مسافة 190 كيلومترا إلى الشمال من بغداد وقد تداولت القوى السيطرة عليها مرارا منذ سيطر عليها الدواعش في زحف خاطف في المحافظات السنية العام الماضي.
وتواجه القوات الحكومية وحلفاؤها من الفصائل الشيعية الذين تساندهم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة قناصة داعش ومفجريها الانتحاريين وعبواتها الناسفة المزروعة على الطرق في المنطقة.
وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، الأحد، بأن أربعة أشخاص قتلوا بنيران قناص من "داعش" أثناء محاولتهم الهرب من مناطق سيطرة التنظيم، شمال غرب كركوك.
ونوه إلى أن "قناصًا من تنظيم داعش أطلق النار باتجاه رجل وثلاث نساء أثناء محاولتهم الهروب من قرية كبيبة الكبيرة التي تقع تحت سيطرة داعش باتجاه مناطق البيشمركة في قاطع قضاء الدبس شمال غربي كركوك ، مما أسفر عن مقتلهم في الحال".