أوقفت السلطات السعودية حركة السير إلى منى؛ لمنع أي تدفق للحجاج إلى هناك، خصوصًا، بعد ارتفاع أعداد الضحايا إلى 220 قتيلًا وإصابة 450 آخرين، وأعلنت  فِرَق الإسعاف والإنقاذ والجهات الصحية في المشاعر المقدسة، حالة الاستنفار للتعامل مع حالات التدافع والازدحام التي حدثت للحجاج في شارع 204 أثناء مشعر منى.
أكد رئيس البعثة الطبية للحجاج المصريين الدكتور هشام عطا، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أنّه لا يوجد حتى الآن، أي وفيات بين الحجاج المصريين جراء التزاحم في مني، فيما أوضح الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية اللواء سيد ماهر، أنّ السلطات السعودية، تعمل حاليًا، على فرز الوفيات للإعلان عن أسمائهم وجنسياتهم.

وشدد أمين صندوق المؤسسة القومية للحج والعمرة في وزارة التضامن الاجتماعي كمال الشريف، على أنّه حتى الآن، لم ترد إليهم أية معلومات حول وجود حجاج من الجمعيات الأهلية، ضمن صفوف وفيات الحجاج في مشعر منى، وأضاف، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أنّ بعثة حج الجمعيات الأهلية ووزارة "التضامن"، تجري حاليًا، التنسيق مع السلطات السعودية؛ للتعرف على أوضاع الحجاج المصريين في منى.

وكان أعلن الدفاع المدني السعودي، عن وفاة 100 حاج على الأقل، وإصابة 400 آخرين، جراء تدافع وازدحام حجاج داخل شارع 204 في منى، مؤكدًا أنّه يجري حاليًا، التعامل مع الحادث، حيث أعدت الفرق الصحية التابعة له، منطقتين للفرز الطبي، فيما يواصل مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام، رمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى، وسيتابع ضيوف الرحمن رمي الجمرات في أيام التشريق، خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وأوضحت مصادر، أنّ هناك حالتان مصريتان بين المتوفين؛ ليرتفع عدد المتوفين إلى 24، بعدما أعلن مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية اللواء سيد ماهر، عن ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين إلى 22 حالة، بعد وفاة خمسة حجاج، خلال وقفة عرفات والنفرة إلى المزدلفة.
وأبرز ماهر، في تصريح صحافي، أنّ حالة الوفاة الـ18؛ تعود إلى حاجة من حجاج القرعة من محافظة أسيوط زينب مصطفى مهران (66 عامًا)، بينما الحالة الـ19 للحاجة سعدية محمد عبدالحليم، من بعثة القرعة في محافظة بني سويف، والـ20 للحاج محمد أحمد علي محمد من بعثة السياحة في محافظة القاهرة، والـ21 للحاجة بدرية عبد ربه إبراهيم من بعثة السياحة أيضًا، بينما الحالة الـ22 لحاجة لم يتم التعرف عليها، بعد.

وأضاف، أنّ حالات الوفيات الخمسة جميعها طبيعية، مشيرًا إلى أنّه تم دفن جثامين الحجاج الأربعة المعروفين في مكة المكرمة، بعد موافقة أهليتهم في مصر، بينما يتم حاليًا، التعرف على الحالة الأخيرة؛ لإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بها.
وكان اللواء سيد ماهر، أعلن، الثلاثاء، عن ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف الحجاج إلى 17، بواقع ستة حجاج من بعثة القرعة، وستة من بعثة السياحة، وحاجين من الجمعيات، إضافة إلى ثلاثة من الفرادى.