الرياض – العرب اليوم
كشفت وزارة الداخلية السبت عن قيام شقيقين ينتميان إلى تنظيم داعش المتطرف بارتكاب أربع جرائم قتل في منطقة حائل خلال عيد الأضحى المبارك، وأن من بين الضحايا ابن عمهما "عسكري في القوات المسلحة"، حيث جرى استدراجه إلى منطقة صحراوية وقتله بعد قيده، إضافة إلى رجل أمن بمرور محافظة الشملي التابعة لمنطقة حائل.
وأكدت الوزارة أن المواجهة الأمنية مع المتطرفين أسفرت عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر والقبض عليه، واستشهاد جندي أول.
و صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه وبالإشارة إلى لقطة الفيديو التي أظهرت شخصا من أتباع تنظيم داعش المتطرف، وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر، وهو مقيد وقتله تنفيذا لأوامر التنظيم الضال، وأسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه، وهو المواطن مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القوات المسلحة، تغمده الله بواسع رحمته، حيث تم استدراجه في يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابني عمه كل من سعد راضي عياش العنزي (21 عاما) وشقيقه عبدالعزيز راضي عياش العنزي (18 عاما) من سكان محافظة الشملي بمنطقة حائل، ثم الغدر به وقتله.
وأضاف التركي أنه بناء على ما توافر لقوات الأمن من معلومات عن الجناة، وما نفذته من عمليات تمشيط أمني سريعة وواسعة بمشاركة طيران الأمن، للحيلولة دون تمكنهما من الفرار بعيدا عن موقع ارتكابهما جرائمهما، تم بتوفيق الله رصد وجودهما في منطقة جبلية قرب قرية ضرغط بمحافظة الشملي، وبمحاصرتهما ودعوتهما إلى تسليم نفسيهما، بادرا بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن، فتم التعامل مع الموقف بما يتناسب مع مقتضياته، ما نتج عنه مقتل المطلوب عبدالعزيز راضي عياش العنزي، وإصابة شقيقه سعد راضي عياش العنزي والقبض عليه. كما استشهد في هذه العملية الجندي أول نايف زعل الشمري، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.
و عثر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية "إسبطر" في محافظة الشملي، كما تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين المذكورين في جريمتين أخريين ارتكبتا يوم الخميس الموافق 11 / 12 / 1436، وفق تقويم أم القرى، تمثلت الأولى في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على العريف بمرور محافظة الشملي عبدالإله سعود براك الرشيدي، ما نتج عنه مقتله، تغمدهم الله بواسع رحمته.
وأكد اللواء التركي إن وزارة الداخلية تؤكد أن رجال الأمن سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المجرمة العبث بالأمن، وتهديد حياة الناس من منطلقات فكرية خبيثة، تستبيح كل محرم وترتكب أشنع الأفعال وأفظعها، خلاف ما فيها من خسة وغدر وعدوان.
ويشار إلى أن نشرت في عددها السبت تفاصيل جرائم الداعشيين، إلا أنها تحفظت عن نشر جريمة قتل العسكري، لعدم ورود معلومات رسمية عنها في تصريح المتحدث الأمني لشرطة منطقة حائل.