تظاهرات احتجاجية في الأنبار ضد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي
بغداد ـ جعفر النصراوي
اعتقلت قوة أمنية خاصة آتية من بغداد خلال عملية انزال جوي شيخ عشيرة الأسلم الشمرية مشعل نواف الحسان في منطقة العيثة التابعة لقضاء الدور،( 25 كم شرقي تكريت)، واثنين من أبنائه. واوضح مصدر امني لـ"العرب اليوم"، ان "أسباب الاعتقال لم تعرف حتى الآن"، علما ان الشيخ كان من
اشد الداعمين للتظاهرات المناوئة لحكومة المالكي.
وقال شقيق الشيخ المعتقل علي نواف الحسان لـ"العرب اليوم" ان "خمس مروحيات عسكرية حلقت فوق منزل شقيقي وقامت بإنزال العديد من الجنود ليقتحموا المنزل"، مشيرا إلى أن افراد القوة حطموا الأثاث بعد دخولهم وهم يصرخون اين المجرم، ليقتادوا بعدها شقيقي ونجليه درع ومحسن معهما".
وأضاف الحسان أن "شقيقي شيخ عشيرة ومعروف بين أبناء قبيلته، إضافة إلى كونه من الداعمين للتظاهرات التي تشهدها المحافظة، وهو موجود يوميا في ساحة الاعتصام كما قام بتوفير وجبات الطعام وبقية الاشياء التي احتاجها المعتصمون اثناء اعتصامهم من ماله الخاص ، مطالبا بـ"إطلاق سراح شقيقه ونجليه".
وتأتي عملية اعتقال زعيم العشيرة، بعد أقل من 24 ساعة على تجريد زعيم "صحوات العراق" احمد ابو ريشة من عناصر حمايته بامر مباشر من رئيس الحكومة نوري المالكي وكذلك بعد ايعاز الاخير خلال لقائه القادة الامنيين باعتقال كل من يحاول التعرض للمصالح العامة بأي شكل من الأشكال"، وتاكيده على ضرورة "ملاحقة الإرهابيين والمطلوبين وضرب من يحضنهم وملاحقة المحرضين نحو العصيان والتمرد وقطع الطرق أو إجبار المواطنين على الإضراب عبر الوسائل القانونية".
وشهد شهر كانون الثاني/ يناير، تعرض عدد من قادة التظاهرات والداعمين لها لعمليات اغتيال، كان ابرزها مقتل شيخ عشيرة الجبور محمد طاهر العبد ربه في 14/ 1/ 2013 في هجوم مسلح في منطقة بادوش (30 كم غرب الموصل)، والنائب عن "القائمة العراقية" عيفان السعدون العيساوي الذي اغتيل بتفجير انتحاري أثناء توجهه إلى ساحة الاعتصام في مدينة الفلوجة، (62 كم غرب بغداد) بعد يوم واحد من اغتيال العبد ربه، في حين نجا وزير المالية رافع العيساوي من محاولة اغتيال في ابو غريب في 13/ 1/ 2013.
وتشهد محافظة صلاح الدين، منذ الـ31 من شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي، تظاهرات مناوئة لسياسة الحكومة، بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها محافظات الانبار ونينوى وكركوك، للمطالبة بالغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، وتصاعدت حدتها بعد حادث الفلوجة في (25 كانون الثاني/ يناير الجاري) التي أدت إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من 60 آخرين عقب اطلاق الجيش العراقي النار عليهم