شمال سيناء - يسري محمد تمكنت قوات أمن شمال سيناء، الأربعاء، من ضبط ، اشتمل على صواريخ تابعة لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس". وأوضح بيان صادر عن مديرية الأمن في شمال سيناء أن المخزن يحتوي على 15 لغمًا أرضيًا مضادًا للدبابات قطر الواحد منها 30 سنتيمترًا ، وارتفاعه 20 سنتيمترًا، و5 قذائف صاروخية، طول الواحد منها 60 سنتيمترًا، وقطره 15 سنتيمترًا، مدون عليها "105 مم ح ج تدريب"، ومدفع نصف بوصة، و4 قنابل يدوية، مدون على أحدها "كتائب القسام"، وجميعها كاملة الأجزاء، حديثة الصنع.
ورجحت مصادر أمنية أن "إمكان استعداد الجهاديين إلى تنفيذ هجوم ضد إسرائيل، إنطلاقًا من الأراضي المصرية، وهو ما تحاول أجهزة الأمن المصرية منعه، لاسيما بعد العثور على صواريخ كاملة الأجزاء"، مشيرة إلى أن "نشر إسرائيل بطاريات صواريخ على حدودها مع مصر هو شأن داخلي، ويخص إسرائيل وحدها، طالما أنه لا يمس السيادة المصرية على أراضيها في سيناء، وأن أجهزة الأمن المصرية ترصد كل تحركات تتم على حدودها، وأنه يتم إبلاغ قوات حفظ السلام المتمركزة في المنطقة حال وجود أي خروقات".
وكانت إسرائيل قد نقلت إحدى البطاريات الصاروخية إلى المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل، شمال مدينة إيلات، كما تم نشر العديد من القوات في المنطقة، وزعمت مصادر استخباراتية إسرائيلية "إن عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في سيناء، تستعد لشن هجمات عدة على مواقع إسرائيلية، منها مدينة إيلات، وقواعد عسكرية أميركية في صحراء النقب"، مشيرة إلى أن "القاعدة تحاول استغلال الأحوال الجوية السيئة، والعاصفة الترابية التي أدت لانخفاض الرؤية، في عبور الحدود وتنفيذ عملياتها".
فيما نقل موقع "ديبكا" الإسرائيلي، عن مصادر في المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، أن "القوات الإسرائيلية والأميركية المتمركزة في جنوب إسرائيل قد رفعت درجة الاستعداد، لمواجهة أي محاولات عبور المنطقة الحدودية إلى داخل إسرائيل، وأنه من المتوقع أن تشارك في هذه الهجمات فصائل عدة، من بينها كتائب الجهاد في رحاب القدس، التي تتحرك ما بين قطاع غزة وسيناء، حيث تمتلك معسكرات تدريب، وتستهدف بصورة أساسية بطاريات القبة الحديدية الأميركية المتمركزة في النقب، والتي لعبت دورًا كبيرًا في حماية إسرائيل من الصواريخ التي تطلقها حماس والفصائل الفلسطينية من قطاع غزة".
وعلى الصعيد الأمني الحدودي، قالت مصادر أمنية وطبية في شمال سيناء أن "جندي أمن مركزي في قطاع شمال سيناء، ويدعى عمرو عبدالله فخري (22 عامًا) أصيب، الثلاثاء، برصاص مهربين على الحدود الدولية بين مصر وإسرائيل، وذلك أثناء تصديه لعصابات التهريب في شمال سيناء، عند العلامة الدولية رقم 10، في منطقة جنوب ميناء رفح البري، ومنفذ كرم سالم، إلا أنه فوجئ بمجموعة من المهربين يحاولون الاقتراب من الحدود الدولية، لتهريب الأفارقة إلى إسرائيل، فتصدى لهم وحاول منعهم من الاقتراب من الحدود، فيما بادروا بإطلاق النار عليه، ما أسفر عن إصابته بطلق ناري في الساق اليسرى، له فتحة دخول وخروج، ولاذ المهربون بالفرار، وقد تم نقله إلى مستشفى رفح المركزي، لتلقي العلاج، وإجراء جراحة عاجلة له في قسم العظام، وحجزه ووضعه تحت العناية، وأنه قد تم إبلاغ الجهات المعنية للتحقيق في الحادث".
يذكر أنه قد أصيب، صباح الثلاثاء، الجندي محمد محمد عفيفي (22 عامًا) بطلق ناري في يده اليمنى، عند العلامة الدولية رقم 19، على يد مهربين لأفارقة، وتم نقله لمستشفى العريش العام، والحالة العامة مستقرة، بينما لاذ المهربون بالفرار، وتم إبلاغ الجهات المعنية للتحقيق في الحادث.