المتطرفين البريطانيين

أضافت الأمم المتحدة، المراهق أسيل مثنى (18 عامًا) من كارديف، إلى قائمة أخطر المتطرفين البريطانيين الذين اتجهوا إلى سورية للانضمام إلى شقيقه الأكبر ناصر(21 عامًا) الطالب سابقا في كلية الطب بهدف القتال مع "داعش"، مع تجميد ممتلكاتهم ووضعهم على قوائم الممنوعين من السفر.

وتضم قائمة المطلوبين ثلاثة أشقاء بريطانيين آخرين من بينهم "سالي آن جونز" (46 عامًا) العروس الجهادية المعروفة باسم "سيدة الإرهاب"، وتحدث أسيل علنا منذ سفره إلى سورية مؤكدا التزامه بالقتال واستعداده للموت من أجل القضية.

ويعتبر شقيقه الأكبر هو المقاتل الذي بقى على قيد الحياة ممن ظهروا في فيديو دعائي يظهر فيه "رياض خان" زميله السابق و "راهول أمين" العام الماضي، ويعتقد أنه شارك في فريق الموت الذي قطع رأس جندي سوري.

وأدى نشر قائمة عقوبات الأمم المتحدة لمكافحة التطرف إلى مزيد من التكهنات بكون هذه الأسماء هدفا للغارات الجوية من دون طيار مثل الهجوم الذي وقع الشهر الماضي وأسفر عن مقتل اثنين من البريطانيين بالقرب من الرقة.

وأوضح والد الشقيقين أحمد مثنى، في وقت سابق هذا الشهر أنه يخشى أن يكون أبناؤه الهدف المقبل للغارات الجوية من دون طيار، مضيفا: "إذا ماتوا هم أيضا سيسألون عن ذلك، وربما يحدث هذا لأي شخص، إذا ذهبت إلى هناك توقع أن تكون ضحية".

وأضاف: "أشعر بالخوف بسبب وجودي ابني هناك، أخشى أن يكون على قائمة القتلى، لا أعتقد أنني سأرى أبنائي مجددا"، علما أن رياض خان من كاردييف كان يخطط لارتكاب جريمة متطرفة أثناء الاحتفال بحدث في حضور الملكة.

كما استخدم كفتى الدعاية لجذب المتطرفين إلى سورية والعراق، وقبل وفاته ربما كان سيواجه خان محاكمة جرائم الحرب بسبب ارتكابه للإعدام الجماعي للسجناء والتي تفاخر بها على الانترنت عندما نشر صورة له بجانب جثث مقطوعة الرأس.