وقفة تضامنية مع أحد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال
غزة ـ محمد حبيب
حذر رئيس رابطة الأسرى المحررين توفيق أبو نعيم من وفاة الأسير المضرب عن الطعام أيمن الشراونة, لافتًا إلى نية الاحتلال نقله إلى عزل بئر السبع. وقال أبو نعيم خلال مؤتمر صحافي نظمته جمعية واعد للأسرى والمحررين الثلاثاء في غزة،تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام "إنه منذ أكثر
من أسبوع يتم التنكيل بالأسير الشراونة, إضافة إلى الأسرى المضربين عن الطعام".
وأوضح أن مصلحة السجون نقلت الشراونة إلى سجن نفحة الصحراوي لكن الأسرى رفضوا إدخاله السجن لصعوبة وضعه الصحي, مشيرًا إلى أنه تم نقله لسجن النقب, واستقبله الأسرى بشرط أن يتم نقله للمشفى من جديد.
وكشف أن مصلحة السجون ترفض إعادة الشراونة إلى مشفى الرملة وستنقله اليوم إلى عزل بئر السبع مما سيعرض حياته إلى الخطر الشديد قد يصل إلى الوفاة.
وناشد أبو نعيم المؤسسات الحقوقية والإنسانية الأممية بضرورة التدخل العاجل لحماية الأسرى ، وإنقاذ الأسير الشراونة من خطر الموت المحقق نتيجة نقله إلى النقب أو نية الاحتلال نقله إلى عزل بئر السبع ، وطالب بضرروة إعادته إلى المستشفى لحين إطلاق سراحه لإنهاء معاناته المستمرة منذ ما يقارب 7 أشهر.
ومن جانبها قالت والدة الأسير أحمد رزق الزهار المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في كلمة ألقتها خلال المؤتمر: "أناشد أصحاب الضمير وكل شخص شريف في العالم بأن يتحرك من أجل إنقاذ أبنائنا في السجون".
وأضافت "إلى متى هذا السكوت أتنتظرون أن يأتي لنا أبناؤنا محملين على توابيت، هم أصحاب قضية عادلة لماذا هذا الصمت.. إلى متى السكوت أيها العالم لدي من الأبناء اثنين قتل الاحتلال واحد وأسر الآخر أسألكم من سيعيلني كفى ظلمًا للأسرى في سجون الاحتلال ".
في ذات السياق أكدت كتائب شهداء الأقصى "جيش العاصفة"، بأن التهدئة مع الاحتلال ستكون في مهب الريح إذا مس الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية وخاصة المضربين عن الطعام أي مكروه.
وقالت الكتائب في بيان لها اليوم:"إن المساس بحياة الأسرى يعني أن الاحتلال يقلب كافة الموازين وردنا سيكون بحجم الجريمة".
ودعت الكتائب الرئيس محمود عباس ، للتدخل العاجل وعرض قضية الأسرى أمام الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها القانونية وكذلك المجتمع الدولي لإلزام دولة الاحتلال على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإخراج قضية الأسرى لإطارها القانوني والاعتراف بهم كأسرى حرب كما تنص عليها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، والعمل على تحريرهم الشامل دون المساس بكرامتهم الوطنية والإنسانية .
وطالب البيان كافة القوى الوطنية والإسلامية والعربية وكل أحرار العالم إلى نصرة قضية الأسرى وفضح الممارسات التي يتعرضون إليها أسرانا البواسل ، وأن تكون قضية الأسرى في أولويات العمل الوطني والعربي.
وكانت جمعية واعد للأسرى والمحررين قالت أن الأسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام منذ سبعة أشهر دخل مرحلة مفاجئة وغير مسبوقة في الإضراب عن الطعام حيث أعلن أنه مضرب عن الماء منذ ثلاثة أيام ردا على نقله من عيادة السجن لمعتقل النقب الصحراوي، الأمر الذي يتنافى مع أبسط حقوق الأسير المضرب.