القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد أطلقت إسرائيل صاروخين على موقع للجيش السوري في مرتفعات الجولان، وذلك في أعقاب تعرض قواتها مرتين لوابل من النيران على الحدود المشتركة بين البلدين. وجاء رد الفعل الإسرائيلي تعبيرًا منها عن قلقها المتزايد إزاء ما يحدث على الأرض السورية من اضطرابات". وأشارت تقارير صحافية إلى أن "اثنين من الجنود السوريين في منطقة تل فارس في القطاع الجنوبي من مرتفعات الجولان، قد أصيبا من جراء سقوط صاروخين موجهين من طراز تموز، وهما من صنع إسرائيل".
وقد أعلنت إسرائيل عن "إطلاق الصاروخين، بعد تعرض جنودها في الجانب الإسرائيلي من خط الهدنة مع سورية، مرتين للنيران". وكان سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي قد تلقت رصاصة مساء السبت، فيما تعرضت دورية مشاة لمزيد من الطلقات صباح الأحد.
ولم يتعرض أي من الجنود الإسرائيليين لإصابات، ولم يُعرف بعد ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد تعرضت للنيران السورية عن عمد أم أن الطلقات كانت طائشة، نتيجة تبادل النيران بين جيش النظام السوري وقوات المقاومة؟.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، موشيه ياعلون إن "إسرائيل تعتبر حكومة الأسد هي المسؤولة عن مثل هذه الأحداث العرضية". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيرد فورًا على أي نيران تتعرض لها قواته، سواء من الجيش السوري، أو من قوات المقاومة السورية". وأوضح قائلا "إننا نتعامل بجدية شديدة مع أي نيران تتعرض لها القوات الإسرائيلية داخل إسرائيل، وأننا سنرد وفقًا لنهج وسياسة الحكومة الإسرائيلية الذي يتمثل في الرد على أي انتهاك من الجانب السوري وإسكات مصدر تلك النيران، ويتحمل المسؤولية في ذلك النظام السوري، ونحن لن نسمح للجيش السوري أو أي جماعة بانتهاك السيادة الإسرائيلية على هذا النحو".
وكانت إسرائيل قد أطلقت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي صاروخًا من طراز "تموز" على سورية، بعد سقوط قذيفة هاون على الجانب الذي تحتله من مرتفعات الجولان منذ حرب 1967 والتي قامت بضمها بعد 14عامًا من تلك الحرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال الأسبوع الماضي إن "ما تشهده سورية من تطورات، قد أملى عليه قرار تقديم اعتذار إلى تركيا عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك المناصرين للفلسطينيين في غارة على سفينة تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة قبل ثلاث سنوات".
وأوضح على "فيسبوك" أن "تفاقم الأزمة السورية كان موضع الاعتبار، وأن من الأهمية أن تكون كل من إسرائيل وتركيا وكلاهما يشارك سورية في الحدود، قادرين على التواصل معًا في ظل التحديات الإقليمية المحيطة".
وكان المسؤولون في إسرائيل قد أعربوا مرارًا وتكرارا عن "قلقهم إزاء مخزون الأسلحة الكيماوية السورية وسط مخاوف من وقوعها في أيدي الإسلاميين المتطرفين أو في أيدي حزب الله اللبناني".