دبي ـ العرب اليوم
أكد المدير الإقليمي لشركة "أستون مارتن"، كريستوفر شيبارد، أن كل سيارات الشركة ستتحول إلى الدفع الكهربائي والهايبرد خلال 10 سنوات من الآن. وكانت الشركة قد عرضت في دبي أخيراً أحدث طرازاتها التي شملت فئتي "دي بي 11" بمحركيها من 12 و8 أسطوانات. وعبّر شيبارد في حوار مع "الشرق الأوسط" عن ثقته بالمستقبل، قائلاً: إن "الشركة حققت نمواً بنسبة 44% في وقت تراجع فيه حجم مبيعات سيارات القطاع بنسبة 33%".
وأضاف شيبارد أن أفضل وسيلة للاختيار بين فئتي "دي بي 11" بمحركين مختلفين هي تجربة السيارتين. وقال "سوف نتوجه للاعتماد على الطاقة الكهربائية، ووعدنا أننا في غضون 10 سنوات سوف تكون كل سياراتنا من النوع الهايبرد. وأحدث أنواعها "دي بي 11" ذات المحرك باثنتي عشرة أسطوانة تعد الأكثر إقبالاً في المنطقة، ولكن الاهتمام بالفئة الأحدث ذات الأسطوانات الثماني أوجد طلباً أكبر على كل الفئات.
وبيَّن "أن حجم السوق تراجع في قطاع السيارات الرياضية الفاخرة الذي نعمل به بنحو 33% ولكنني سعيد بإنجاز "أستون مارتن" الذي حقق نمواً بنسبة 44% في سوق هابطة. كما أننا دشنا أخيرا قطاع "أستون مارتن" للخدمات المالية، ولذلك فنحن نستطيع الآن ترتيب الحلول المالية التي تناسب عملائنا. وأنا متفائل أن "أستون مارتن" سوف تحقق نمواً أعلى هذا العام وأيضاً خلال عام 2018 وما بعده".
وتابع "في "أستون مارتن" نحن نصنع سيارات جميلة يدوياً بحرفة ماهرة. وهي سيارات يمكن استخدامها يومياً وليس فقط في نهاية الأسبوع. وهي أيضاً سيارات مريحة في القيادة السلسة الهادئة ولكنها أيضاً تتيح متعة نادرة في الانطلاق السريع عندما يريد سائقوها ذلك. وهي تتمتع بنغمة خاصة لأنابيب العادم. ومن يشتري سيارة "أستون مارتن" يمتلك أيضاً أسلوب حياة فاخرة. ويشعر بهذه التجربة عدد متزايد من زبائن السيارات المنافسة عندما يجربون سياراتنا من معارضنا في المنطقة".
وأكد "كلتا السيارتين يوفر نوعية قيادة متفوقة. وكل زبون على حدة سوف يقرر الفئة التي تناسبه بتجربة قيادة السيارتين. وقد نجح بعض منافسينا بفئات ذات ثماني أسطوانات، وهناك بالتأكيد شهية لهذا الحجم من المحركات في هذا القطاع. ونحن نحثّ زبائننا على تجربة الفئتين لتقييم أيهما أصلح لاستخدامه".
وأشار إلى أن "السيارات من فئة الأسطوانات الثماني متاحة بالفعل منذ الربع الأخير من العام الماضي بينما يصل طراز "فولانت" في الربع الأول من العام الجاري. وتبدأ أسعار السيارة من نوع "كوبيه" بثماني أسطوانات من 220 ألف دولار".
هذا وكانت الشركة قد دشنت في العام الماضي طراز "دي بي 11 كوبيه" بمحركات ذات ثماني أسطوانات في كاتالونيا بإسبانيا، وذلك على أمل جذب فئات جديدة من السائقين الأصغر عمراً، ورفع مبيعات الشركة إلى 5 آلاف سيارة سنوياً.
وكانت الشركة قد كشفت في النصف الأول من العام الماضي عن فئة "دي بي 11" بمحركات ذات 12 أسطوانة، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الشركة طرازاً واحداً بمحركين مختلفين. وتتميز السيارة ذات المحرك الأصغر حجماً بأنها أخف وزناً وأكثر تأهباً وأرخص ثمناً من سيارات المحرك الكبير بنحو 17 ألف دولار.
وأتاحت الشركة فرصة تجربة السيارتين لـ"الشرق الأوسط" والتعرف على مزايا كل منهما. ولمن يريد القوة المطلقة ليس هناك بديل عن "دي بي 11" ذات المحرك الكبير المكون من 12 أسطوانة. ولكن الفئة ذات المحرك الأصغر بثماني أسطوانات توفر قيادة خفيفة ونشطة مع توازن أعلى وتأهب ملحوظ بفضل خفة وزنها. وتؤكد الشركة أن نحو 60% من إنتاج طراز "دي بي 11" سوف يكون من فئة الأسطوانات الثماني، والنسبة الباقية للسيارات ذات المحركات الأكبر حجماً.
واتخذت الشركة خطوة تصغير المحرك لتسهيل مبيعات السيارات في بعض الأسواق التي تفرض ضرائب باهظة على المحركات الكبيرة مثل السوق الصينية. ولكن بعض الأسواق، ومنها السوق الأميركية وأسواق الشرق الأوسط، ما زالت تفضل السيارات ذات المحركات باثنتي عشرة أسطوانة من أجل القوة المطلقة التي تمنحها لسائقها عند الانطلاق. وتعد الإمارات والسعودية من أكبر أسواق "أستون مارتن" في المنطقة.