لندن ـ تونس اليوم
تتمتع دراجات الشحن الكهربائية في المدن المزدحمة ببعض المزايا الواضحة مقارنة بمركبات التوصيل التقليدية. فنظراً لأنها صغيرة بما يكفي لتجاوز الاختناقات المرورية، فإن عمليات إيصال البضائع حتماً ستكون أسرع. وعندما تتوقف لتسليم البضائع، فمن غير المرجح أن تسد الممرات أو تزيد الازدحام، علاوة على أنها لا تتسبب في المزيد من التلوث، حسب «خدمات تريبيون ميديا». تبدو معظم دراجات الشحن (ذات العجلات الثلاث) التي تم اختبارها بواسطة شركات الشحن متشابهة إلى حد ما، مع وجود القائد في المقدمة وصندوق أو اثنين مملوئين بالبضائع في الخلف. ولكن خلال الشهرين الماضيين، قام المهندسون في شركة «بوسلتار»، وهي العلامة التجارية للسيارات الكهربائية المملوكة لشركة «فولفو»، بتجربة مركبة أبسط لتوصيل البضائع في المناطق الحضرية. تبدو المركبة أقرب شبهاً إلى «سكوتر» عملاق، فهي مصنوعة من الألومنيوم خفيف الوزن ويمكن أن تسير في ممر للدراجات، لكن يمكنها حمل ما يصل إلى 600 رطل. وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة «بولستر توماس أنغنلاث»، فإن «الهدف الأهم هو إيجاد الطرق المناسبة للنقل والقدرة على مواكبة متطلبات المستقبل».
قد يكون من المنطقي في بعض الأحيان القيام بتسليم البضاعة بواسطة طائرة بدون طيار أو روبوت صغير يتحرك على الرصيف، وفي بعض الأحيان قد يكون الأفضل لأداء تلك الوظيفة دراجة الشحن الجديدة تلك التي يطلق عليها البعض «الزلاجة الحضرية».
في هذا الصدد، تتعاون الشركة مع المصمم قنسطنطين غراكيك، وكذلك شركة «كيك» الناشئة، وشركة «هايدرو» النرويجية لتصنيع الدراجة من الألمنيوم منخفض الكربون في مشروع يحمل اسم «ري - موف» برعاية مجلة «وول بيبر ماغازين».
في هذا السياق ذاته، قال كريس ستونتون، مدير هندسة التصميم في شركة «بوليستار»: «سنعمل على تطبيق بعض المعرفة الهندسية التي نتمتع بها كشركة سيارات»، مضيفاً أنها مصممة لتكون أسهل للمناورة من دراجة الشحن.استطرد قائلاً: «عندما تأخذ دراجة شحن وتتجه إلى ركن من الشارع وأنت تحمل الكثير من الوزن، فسيكون من الصعب التحكم فيها. لكن ما نقوم به هنا هو استخدام الهندسة وتصميم خواص التوقف وحجم (الشاسيه) لنتمكن من التحكم في حركتنا وحركة الدراجة. وباستخدام مجموعة نقل الحركة الكهربائية، فإنك تبذل جهداً كبيراً دون مجهود يذكر من قائد الدراجة».
قد يهمك ايضا: