القاهرة - العرب اليوم
انتشرت في الآونة الأخيرة سيارات أجرة مخصصة للنساء في الكثير من الدول سواء في العالم العربي أو في الدول الأوروبية، وذلك في محاولة لكبح جماح ظاهرة التحرش التي باتت شكل هاجسًا للنساء.
بريطانيا
أسست امرأتان خدمة "بينك لايديز كابز" في عام 2005، في محاولة لإيجاد وسيلة نقل آمنة للنساء في بلد تتزايد فيه حالات الاغتصاب من جانب سائقي التاكسي.
وقالت الناطقة باسم الشركة إيما تريمبل "إن الخدمة وجدت رواجًا كبيرًا في أوساط النساء، إذ بلغ عدد الزبائن 10 آلاف إمرأة في أقل من عام.
اقرأ أيضا:
"جاكوار" تطلق أول أسطول سيارات أجرة كهربائية في ألمانيا
ولضمان أقصى درجات السلامة، ترفض "بينك لايديز كابز" أن تتلقى المال نقدًا، ويتم الدفع عبر الإنترنت، وترسل الشركة رسالة قصيرة أو تتصل بطالبة الخدمة لإبلاغها بوصول السيارة لكي لا تنتظر في الخارج، ولا تغادر سيارة الأجرة بعد إيصال الزبونة قبل التحقق من دخولها إلى منزلها.
الشيشان
أطلقت جمهورية الشيشان الروسية، سيارات أجرة خاصة لخدمة النساء، بسائقات من النساء.
ووفقا لمديرة خدمة سيارات الأجرة مدينة تساكاييفا كان الهدف من إنشاء خدمة نقل خاصة للنساء لأن قواعد الدين والعقلية لا تسمح للنساء بالتنقل مع الرجال الغرباء في سيارة واحدة.
وأوضحت تساكاييفا أن نقل المرأة بسيارة أجرة يقودها رجل هي مشكلة بالنسبة للعديد من الأسر، مشيرة إلى أن هذه الخدمة ستكون مريحة ومطلوبة لدى العديد من النساء والفتيات في الشيشان."
الإمارات العربية المتحدة
أطلقت إمارة أبو ظبي عام 2010 أول سيارة أجرة نسائية في منطقة الخليج مخصصة حصريا لنقل السيدات والأطفال، إذ تم تخصيص سيارات تقودها سيدات على مدار الساعة. حسبا ذكرت مجلة "تايم أوت أبوظبي".
وأشار مدير إدارة التشريعات والتراخيص في المركز محمد الحوسني على أن تسيير سيارات أجرة للنساء فقط لم يأت كقرار "عنصري" كما اعتقد البعض، بل برزت التاكسيات المخصصة للنساء لأن بعض الرجال من سائقي سيارات الأجرة يتجاوزن أحيانًا حدودهم، وغالبًا ما يشرعون بأحاديث وأسئلة مع زبائنهنّ من النساء فيها إيحاءات تزعج المرأة وتقلقها.
مصر
وأطلقت مصر أول خدمة سيارات أجرة مخصصة للنساء عام 2015، حملت اسم Pink Taxi، بهدف الحدّ من حوادث التحرش الجنسي التي كثرت وتفاقمت في الفترة الأخيرة.
وأفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية بأن الشابة ريم فوزي بدأت بتطبيق الفكرة، فقصرت العمل على النساء، وقالت فوزي: "لون المركبة زهري، وكذلك زيّ السائقات وشعار الشركة، ولون طلاء أظافر السائقات زهري".
وتضع الشركة بعض الشروط على السائقات المرشّحات للعمل لديها، مثل الحصول على شهادة جامعية، وإجادة اللغة الإنجليزية أو أيّ لغة أخرى إلى جانب العربية.
وتتلقى السائقات تدريبات مكثفة لتأهيلهن لهذا العمل، بما يشمل طرق التعامل مع الأجنبيات والأطفال.
قد يهمك أيضــًا
-ولاية ألمانية تطالب "فولكسفاغن" بتعويضها عن 1400 سيارة مُتلاعَب فيها
- أمبيف تشتري 1600 شاحنة كهربائية من فولكسفاغن