برلين - جورج كرم
كشفت شركة السيارات الألمانية "فولكس فاغن"، عن حافلة صغير "ميني باص" تعمل بالكهرباء، وهي تستهدف العملاء في المناطق الحضرية والذين يفضلون استخدام المواصلات بدلا من امتلاك سيارة، مما دفع الشركة إلى إنتاج أشكال جديدة من خدمات النقل الشخصية التي يمكن التحكم بها عبر الإنترنت، حيث يهدف خط الإنتاج الجديد لاستفادة من خدمات شركة "أوبر".
وأعلنت فولكس فاغن أن الحافلات الصغير ستصنعها شركة "مويا" التابعة لها والتي تتخذ برلين مقرا لها، وتهدف إلى الاستغناء عن مليون سيارة في المدن الأوروبية والأميركية بحلول عام 2025، وفي هذا السياق، قال أولي هارمز، الرئيس التنفيذي للشركة، في مؤتمر للتكنولوجيا، إن ميا في العام المقبل ستطلق نحو 200 حافلة مكونة من ستة مقاعد في مدينة هامبورغ، ثاني أكبر المدن الألمانية من حيث عدد السكان، مما يتيح للركاب الوصول السريع لهذه الحافلات عن طريق الإنترنت.
ولفت هارمز إلى أن ميا ستوسع أسطول الحافلات الكهربائية التي تتخذ من هامبورغ مقرا لها ليصل إلى 1000 حافلة خلال ثلاث سنوات، وسوف تستهدف مدن أخرى اعتبارا من عام 2019، مضيفا "سوف نعيد المدن إلى الشعوب، حيث إن خطتنا تهدف إلى المساعدة في الحد بشكل كبير من الازدحام في المناطق الحضرية وبأسعار أرخص من سيارات الأجرة"، ورفض التعليق على الأسعار واقتصاديات الخطط، وتابع أن نمو خدمات ركوب السيارات وإمكانية استخدام السيارات بدون سائق سيشجع الناس على التحول إلى دفع ثمن الرحلات الفردية بدلا من شراء سياراتهم الخاصة .
وتكافح شركة فولكس فاغن منذ عام 2015 بعد فضيحة اختبار غازات الديزل، وأنشأت مويا بهدف تحقيق حصة كبيرة من عائدات المجموعة بحلول عام 2025، حيث تستثمر مليارات اليورو في صناعة السيارات الكهربائية، كما أكد هارمز أن فولكس فاغن تستفيد من بناء الحافلات الكهربائية الجديدة والتي يمكنها السير لنحو 300 كيلومتر ببطارية واحدة، وتحتاج إلى 30 دقيقة لإعادة شحنها لـ80% من طاقتها الكاملة.