مارك كاهيل مع زوجته بعد إجراء أول عملية زراعة يد
لندن ـ ماريا طبراني
عاش البريطاني، مارك كاهيل مصابًا بشلل في اليد اليمنى لزمن طويل، وفقط الخميس أصبح قادرًا على تحريك أصابعه ويده للمرة الأولى منذ خمس سنوات بعد أن أصبح أول شخص يحصل على جراحة لزرع اليد. وتعد العملية الأولى من نوعها في العالم، فقد تم إزالة اليد الأصلية خلال نفس الإجراء، بعد ان كان الأمر في الماضي
يتم بأن تفقد اليد الأصيلية أولًا قبل أن يمكن العثور على يد بديلة. وقد حرم السيد كاهيل،الجد البالغ من العمر 51 عامًا من ويست يوركشاير، من استخدام يديه عندما أصيبت خلال هجوم شديد من مرض النقرس.
وقال كاهيل أنه كان يشعر بالسعادة من نجاح العملية، ويأمل في أن يتمكن من العودة للعمل كمالك حانة، وأضاف "هذا غير حياتي، إنه شعور رائع أن أنظر إلى هذه اليد وأرى أنها يمكنها أن تتحرك... قبل العملية، لم أتمكن من ربط حذائي الخاص، أو قفل أزرار قميصي، أو عمل العشاء الخاص بي أو اللعب معي حفيدي باللألعاب الخاصة به، والآن سأكون قادرًا على القيام بكل هذه الأشياء".
وتم تنفيذ العملية التي استغرقت ثماني ساعات في مستشفى ليدز العام من قبل فريق بقيادة استشاري جراحة التجميل سيمون كاي.
وقال كاهيل، الذي كانت زوجته سيلفيا البالغة من العمر 47عامًا إلى جانبه "أود أن أشكر الفريق بأكمله في مستشفي ليدز العام على كل شيء، أود أن أشكر أسرة المانحين.. لقد كان شيئًا عظيمًا حقًا ما فعلوه"
وتوقع البروفيسور كاي أن العام 2012 ستشهد بريطانيا زرع أول يد، وحدث ذلك يوم 27 كانون الأول/ يناير قبل أربعة أيام فقط.
وقال: "هذه العملية هي تتويج لقدر كبير من التخطيط والإعداد على مدى العامين الماضيين، وقد كان الفريق على أتم الاستعداد من نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر انتظارًا لأطراف متبرعة مناسبة، وجاءت الدعوة بعد عيد الميلاد مباشرة.
وعلى الرغم من أن الجراحة هي جراحة مماثلة لإعادة إرفاق اليد أو الذراع بعد أن تم فصلها في حادثة، إلَّا أن العملية باستخدام واحدة من إحدى الجهات المانحة محفوف بالمخاطر والمشاكل.
كان هناك نوع من الرفض، ويتطلب الأمر أن يحصل المتلقي على أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة لمنع رفض الجزء المزروع. بالإضافة إلى أن الاحتياجات العاطفية والنفسية للمتلقي تحتاج إلى إعداد دقيق وطويل.
في العام 1998، تلقت كلينت هالام النيوزيلندية لعملية زرع يد تم أخذها من صاحب دراجة نارية قتل في حادث، وبعد عامين طلبت أن يتم إزالتها قائلة أنها شعرت أن لها "يد قتيل".
وقال البروفيسور كاي: "عندما نبحث عن مرشح، نتأكد من أن الشخص له نفس العمر، لم يكن هناك عملية زرع يد لطفل بعد، شخص ما يمكن أن يتفهم ويتعاون مع العملية، كنا نبحث عن شخص مناسب طبيًا وشخص مستعد لاتخاذ مناعة."
ويقدر ان العملية تكلفت حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني، وهو ليس كثيرًا إذا ما تم مقارنة بتكاليف زراعة الكلي، هذا ومن المرجح أن يعني أنهم عانوا الإصابات، مثل حوادث الطرق، أو السكتة الدماغية المميتة في سن مبكرة.
ووصف البروفيسور كاي، السيد كاهيل ، متحدثًا إلى بي بي سي، بأنه " رجل قوي للغاية"، إنه قرار مهم ومعقد جدًا، وكان قرار مهم بشكل جيد للغاية ونصح لفترة طويلة، لقد أجرينا العديد من الفحوصات الطبية والجراحية والنفسية. "
وقال السيد كاهيل لهيئة الاذاعة البريطانية، بي بي سي: " أنا لا أشعر أنها يد شخص آخر. عندما أنظر إليها وأحركها أشعر أنها تمامًا مثل يدي ، أنا سعيد حيث يمكنني الآن العودة للعمل، إنه اختلاف كبير". وبعد الاحتفال بعيد الميلاد مع عائلته، قضى مارك كاهيل عطلة مع زوجته في منطقة غوا.
وأصبح السيد كاهيل، الذي كان لاعبي راجبي سابق، قادرًا على استخدام يده اليمنى، بعد أن أصيب بها ولم يستطع تحريكها طوال خمس سنوات كاملة بسبب التهاب المفاصل الحاد الناجم عن تراكم حمض اليوريك في الدم. ولكن أصبح الآن كاهيل في منتهى السعادة بعد أن استطاع أن يحرك يده مرة أخرى ويعود لحياة الطبيعية مرة أخرى.