رجلان يخضعان لتجربةٍ تُحاكي الولادة
واشنطن ـ رولا عيسى
خضع رجلان أرادَا إثبات أن الزوجات يُبالغْن في شعورهن بآلام الولادة إلى عملية تحاكي الولادة تهدف إلى تقليد التقلصات التي تشعر بها المرأة أثناء الوضع. واتصل الرجلان، من كنيسة كنسينغتون ومقرها في تروي في ولاية ميشيغان، بطبيبة النساء والتوليد جولي ماستيرس وقاما بتصوير تجربتهما في
احتفال عيد الأم.
وقال أحدهما أمام زوجته، التي كانت في الغرفة تشاهد محاكاة الولادة "سأتقيأ"، ويظهر الرجلان في الفيديو، الذي نُشر علي "فميو Vimeo" ، وهما يضعان الأقضاب الكهربائية التي تم توصيلها بمعدتهم، التي تحاكي التقلصات، وقالت الطبيبة "هذا ما مرت به زوجتك أثناء المخاض".
ومع بداية الولادة، عند درجة اثنين أو ثلاثة من الألم بمقياس الطبيبة، بدأ كل منهما بالتشنج والتلوّي، وقال أحدهما "هل هذه بداية الولادة؟ أشعر بأن شخص يحمل منشاراً ويقوم بتقطيع بطني".
وبمرور الوقت، وصل الرجلان إلى المرحلة الأصعب من الولادة، وتَحَوَّلَ التَّلوّي إلى صراخ، وقال أحدهما "أتمنى أن أكون على درجة الألم سبعة"، فردّت الممرضة قائلة "لا، أنت على درجة أربعة فقط".
وفي النهاية، لَقَّبَا الأمهات أمام الكاميرا بأنهن أبطال، وقالا "كان ذلك أسوأ بكثير مما كنا نعتقد".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رجل فضولي بالخضوع إلى محاكاة لتجربة الم تقلصات الولادة، ففي كانون الثاني/يناير الماضي، خضع دنيس ستورم وفاليريو زينو، اللذان يقدمان برنامج Guinea Pigs على التليفزيون الهولندي، لهذه التجربة لصالح مشاهديهم.
وقال زينو بعد ذلك عن هذه التجربة "كان بمثابة التعذيب بالنسبة لي، لا أعرف إذا كنت أجرؤ على أن أجعل زوجتي تحمل أم لا".
وخضع الثنائي لآلام تحاكي آلام تقلصات الولادة لمدة ساعتين، قرابة 12 ساعة أقل من ساعات الولادة الطبيعية.
وفي عام 2009 ،خاض الدكتور أندرو روتشفورد تجربة ولادة كاملة من خلال محاكاة مشابه لصالح برنامج تليفزيوني استرالي "واتس جود فور يو What's Good For You".
وبعد أكثر من ساعتين من التقلصات بينما يمسك بالوسادات، اعترف أندرو بأنه الآن يمكنه أن يفهم "لماذا السيدة تقوم بالسب أثناء الولادة".
وبالرغم من ذلك، يعتقد الأطباء أن هذه المحاكاة لا تُقارن بآلام الولادة الطبيعية .
وقالت الطبيبة جنيفر آشتون لشبكة "إيه بي سي نيوز" قد تعتقد أنه تَيَبُّسٌ عَضَلِيٌّ مؤلم للغاية" ، هل هو ألم يشبه ألم الولادة ؟ في رأيي ، لا".