مشروع"مستشفى خاتم الأنبياء للأمراض القلبية والأوعية الدموية"
بغداد: جعفر النصراوي
أعلنت "الأمانة العامة للعتبة الحسينية" في كربلاء (100كم جنوب بغداد )عن إنشاء مشروع مستشفى تخصصي هو الأول من نوعه في العراق أطلق عليه "مستشفى خاتم الأنبياء للأمراض القلبية والأوعية الدموية"، والذي يشرف عليه قسم الاستثمار في العتبة وبتنفيذ شركة "CCi" الكندية بتكلفة بلغت 54مليار دينار
عراقي (50مليون دولار ) وعلى مساحة 10آلاف متر مربع، فيما تطمح الأمانة العامة من خلال هذا المشروع إلى تقديم كامل الخدمات الطبية الخاصة للمصابين بالأمراض القلبية مع المحدودية الكبيرة في المساحة المخصّصة لهذا المشروع، بينما قال المهندس المشرف على المشروع ميثم شاكر لـ" العرب اليوم" "إن سعة المستشفى تبلغ 185 سريراً يضمها المبنى وستجهز بأحدث التقنيات العالمية في المجال الطبي، حيث حرصت إدارة العتبة في كربلاء على أن يكون تصميم المبنى من الأعمال المميزة وتمّ تصميمه من الخارج ليكون انعكاساً ومؤشراً للتطوّر التكنولوجي والطبي الكبير لهذه المنشأة.
وأكد المهندس المشرف على المشروع ميثم شاكر لـ" العرب اليوم "إن "التصاميم الهندسية للمبنى تم وضعها على يد أمهر المهندسين الكنديين والعرب التابعين لشركة "cci" المنفذة للمشروع وبشكل معماري متميز وعصري يحاكي المستقبل مع احترامه لعراقة الماضي".
وقال شاكر "إن سعة المستشفى تبلغ 185 سريراً يضمها المبنى وستجهز بأحدث التقنيات العالمية في المجال الطبي، حيث حرصت إدارة العتبة في كربلاء على أن يكون تصميم المبنى من الأعمال المميزة وتمّ تصميمه من الخارج ليكون انعكاساً ومؤشراً للتطوّر التكنولوجي والطبي الكبير لهذه المنشأة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المدينة المقدسة والعوامل الأخرى الثقافية والاجتماعية والمناخية".
وأشار شاكر إلى ان المساحة المخصصة للمشروع بلغت (10 ألاف م2) ليكون عبارة عن جزئين؛ جزء يضم بناية المستشفى الرئيسة وبواقع (3600 م2) والجزء الآخر عبارة عن بناية خدمات وكراج مشيد على مساحة (1100 م2) كما تم تخصيص مساحة تقدر بـ (4000 م2) لإنشاء المساحات الخضراء وبقيمة مالية اجمالية للمشروع تصل لـ (54 مليار دينار عراقي (50مليون دولار تقريبًا )
وبين شاكر أن "الأمانة العامة للعتبة الحسينية" تطمح من خلال هذا المشروع إلى تقديم كامل الخدمات الطبية الخاصة للمصابين بالأمراض القلبية مع المحدودية الكبيرة في المساحة المخصّصة لهذا المشروع، ولذلك أخذ المبنى شكل التوسع العامودي بحيث يتكون المشروع من مبنيين، المبنى الرئيسي يتكون من (10 طوابق) تشمل الخدمات الطبية المختلفة لمرضى القلب، ومبنى خدمي اخر مكون من (ستة طوابق) يتوفر فيها كراجات متعددة الطوابق لاستيعاب أكبر عدد من السيارات بما يتناسب مع المعايير العالمية وبواقع (140 موقفاً) وتم الفصل بين المبنيين بشارع عرضه (12م) تم ربطه بالخارج عبر مدخل مستقل ليتفاعل المستشفى مع الخدمات والمواد الواردة له والخارجة منه بانسيابية عالية دون التأثير على المرضى أو الزوار والحفاظ على الأجواء الهادئة.
كما تم ربط المبنيين بجسر للمشاة مزود بجميع الخدمات اللازمة بمساحة تقارب الـ (200 م2) لتكون عملية التنقل بسهولة بين المبنيين، وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي وتوزيع الوظائف التي وضعت وفق معايير عالمية صارمة من حيث سهولة الوصول والتعقيم وتوزيع حركة المرضى والكوادر والاطباء والمستلزمات والمخلفات الطبية.
وذكر شاكر"تم احالة العمل لشركة "CCi"الكندية بعد ان قامت بوضع التصاميم والمخططات الخاصة للمشروع لإنجازه خلال فترة زمنية تصل لثلاث سنوات وبكوادر مشتركه (كندية -عراقية )وهي مدة كافية بحسب القائمين على المشروع كون الشركة تعد من الشركات الرصينة والمتخصصة في هذا المجال".
وأكد شاكر على أن "مراحل العمل وصلت إلى نسبة 13 %، وتم وضع التصاميم المعمارية الخاصة بالأساس على أساس المعدات والأجهزة الطبية التي يجب ادخالها قبل البناء كونها كبيرة الحجم إضافة إلى معدات التبريد".
و يذكر أن مستشفى "خاتم الأنبياء" يضم بحسب المخططات والتصميمات الأساسية التي اطلعت عليها "العرب اليوم" 9 طوابق تسع لـ185 سريراً منها طابق السرداب ويسمى بـ (التسوية) ويضم خدمات المستشفى كالتعقيم المركزي والغازات الطبية وغرف الغسيل والصيدلية المركزية، إضافة إلى الطابق الأرضي والأول والثاني والثالث وهم قلب المشروع بحيث تضم الاقسام الطبية المختلفة من غرف عمليات وطوارئ وعيادات خارجية وقسطرة واشعة وغيرها، وتم التعبير عنهم معمارياً بطريقة تتسم بالفخامة والخصوصية من خلال تغطية الواجهات بألواح الألمنيوم عالية الجودة وبألوان صحراوية وترابية للتقليل من تأثير الأجواء المغبرة والترابية في العراق واستخدام الألوان العاكسة لأشعة الشمس، والاقل امتصاصاً للحرارة الخارجية، وموزعة عليها فتحات على الجزء الأمامي من المبنى فقط وذلك لتعزيز الخصوصية للوظائف الداخلية وللتقليل من التأثير الخارجي عليها والاستعاضة عنها بالاعتماد على الفناء الداخلي لإعطاء الإنارة الطبيعية، أما بالنسبة إلى الطوابق الرابع والخامس والسادس فهي مخصصة لرقود المرضى. فيما خُصص الطابقان السابع والثامن ليكونا سكناً فاخراً للكوادر الطبية.