التخييم معًا لاسبوع لحلّ مشاكل أنماط النوم مع شريكك
لندن ـ رانيا سجعان
إذا كنت تجد إختلافاً في أنماط النوم مع شريك حياتك، فحاول الذهاب في أجازة تخييم معا لمدة اسبوع بدون مصابيح ، "أي باد" او هواتف محمولة. فقد وجدت دراسة أجريت عل ثمانية اشخاص لديهم إختلافات كبيرة جدا في أنماط النوم مع شركائهم، ان جميعهم يصبحون متماثلين عند ذهابهم للنوم وعند الإستيقاظ
بعد أسبوع من أجازة التخييم معا.
ويعتقد العلماء أن الغياب التام للضوء الإصطناعي لمدة اسبوع حتى الشاشات المضيئة، يجبر ساعاتهم البيولوجية أن تتزامن مع جميع ساعات النهار الطبيعية وتجعلهم ينامون معا في نفس الوقت بالمساء.
وكان الثمانية وهم ستة رجال وامرأتان لديهم أنماط نوم مختلفة تماما عن شركاء حياتهم قبل قضاء أسبوع في الخارج معا ، مع متوسط الفرق لمدة ساعتين مع ساعاتهم البيولوجية الداخلية.
وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم الإحياء الحالي" أنة قبل الرحلة، كان العديد من المشاركين يستيقظون قبل إنتهاء ساعاتهم البيولوجية الليلة ، ولكن بعد التخييم معا أصبحوا جميعهم متزامنين مع شروق الشمس وغروبها.
وقال كنيث رايت من جامعة "كولورادو بولدر": أنه "عندما يعيش الناس في الحياة الحديثة والعيش في هذه البيئات التي تم تشييدها فستكون هناك فرصة لوجود العديد من إلاختلافات بين الأشخاص".
وقال دكتور رايت "أن بعض الأشخاص هم من النمط الصباحي واخرون يودون السهر لوقت لاحق . ولكننا وجدنا الدورات المظلمة والمضيئة الطبيعية توفر إشارة قوية للتقليل من الإختلافات التي نراها اليوم بين الناس كالسهر كثيرا والإستيقاظ مبكرا" .
ويعتقد العلماء "أن المستويات العالية من الضوء الإصطناعي في الليل قد تزعج دورات النوم الطبيعية لبعض الأشخاص بالتاثير على "غنتاج الميلاتنيون" وهو الرسول الكيميائي في المخ، الذي يساعد على التحكم في الساعات البيولوجية للجسم" .
وقال دكتور رايت أيضاً "أن وضع حد للشخص من التعرض للكمبيوتر والتلفزيون وشاشات الأجهزة الأخرى، بالإضافة الى تقليل المصابيح الكهربائية في المساء، يمكن أن يساعد الناس الذين يجدون أنفسهم يبتعدون عن أنماط النوم الطبيعية".