الجزائر - سميرة عوام
كشَفَت رئيسة جمعية "شعاع الأمل" لمساعدة مرض سرطان الثدي في الجزائر البرفسور كتاب حميدة عن أنه خلال سنة 2013 تم تسجيل زيادة واسعة في صفوف النساء المصابات بهذا المرض الخطير، في الوقت الذي تسجل فيه الجمعية من 7 إلى 10 آلاف حالة جديدة لسرطان الثدي في الجزائر، والذي كان قد تضاعف 5 مرات في أقل من 19 سنة، ما جعل هذا المرض
يتصدر المرتبة الأولى في قائمة السرطانات الأخرى، وفي هذا الشأن فإنه خلال السنة الجارية أحصت الجمعية نحو 7 آلاف حالة جديدة في صفوف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 35 إلى 45 سنة، علمًا أن 12 في المائة من النساء المصابات بسرطان الثدي تقل أعمارهن عن 35 سنة، فيما كانت عدد الإصابات لا تتعدى خلال سنة 2012، 5 آلاف حالة.
وحسب الجمعية فإن هذا المرض يؤدي إلى وفاة 3200 امرأة سنويًا وذلك بسبب النقص الفادح في الإمكانات أو تأخر المرأة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي خاصة بالنسبة إلى النساء اللوات يقطن في المناطق النائية والبعيدة عن المراكز الصحية والاستشفائية في الجزائر، وحسب رئيسة الجمعية كتاب حميدة فإن الرقم مرشح للارتفاع خاصة، بعد أن تم اكتشاف وفاة 10 نساء في اليوم الواحد، وهذا ما يُعتبر مشكلاً عويصًا يهدد حياة المرأة في الجزائر بعد أن كان في السابق عدد الوفيات لا يتعدى 5 حالات.
من جهتها، اعتبرت الجمعية الحالات المسجلة في المستشفيات في الجزائر بلغت مرحلة متقدمة من المرض، وعليه طالبت الجمعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق التصوير الإشعاعي ابتداء من سن الأربعين.
وفي هذا الشأن أكدت البرفسور كاتب أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في الزيادة من درجة الخطورة منها على حد تعبيرها يلعب دورا كبيرا، فهناك حوالي 70 في المائة من حالات سرطان الثدي تشخص بعد سن 55 عامًا، في حين أن هذه النسبة تبلغ فقط 18 في المائة عند النساء في الأربعينات من عمرهن وأن جميع النساء في الجزائر مهددات بخطر الإصابة بسرطان الثدي وهذا الخطر يتزايد مع تقدم السن، كما أنه لا يوجد لحد الآن سبب مباشر للإصابة بهذا المرض، ولكن الكشف المبكر سواء بالفحص السريري أو الفحص الإشعاعي أو غيره، هي الطريقة الوحيدة للوقاية من سرطان الثدي.