غلاء الأدوية المقدمة للمريض احد اهم اسباب انتشار التهابِ الكبّد الوبائي

أكدّت المتحدثة الإعلامية باسم "الجمعية الجزائرية للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي" ثريا مسعودة على هامش اللقاء التحسيسي عن  كيفية الكشف المبكر عن مرض التهاب الكبد الفيروسي نوع "س"، والذي نظم في مركز الصحة العامة في "ساحة أول ماي" في العاصمة، أن الجزائر تحصي ما يقرب من  مليون ونصف مصاب بمرض الالتهاب الكبد الفيروسي أغلبهم يعانون في صمت أمام صعوبة متابعة العلاج و الفحص الطبي، إلى جانب غلاء الأدوية المقدمة للمريض، و التي تصل إلى 300مليون سنتيم خلال السنة ،فيما أضافت  إنه "خلال اليوم التحسيسي الذي تمحور حول توعية المرضى من أجل الإسراع إلى مصلحة الأمراض المعدية للكشف المبكر عن هذا الوباء، حيث بلغت نسبة المصابين بداء الكبد الفيروسي من نوع (س ) دون علمهم ما يقرب من 25% وهو رقم ثقيل مقارنة بالسنوات الماضية.
وأوضحت أن وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات قد خصصت  خلال السنة الماضية حسب الجمعية غلافا ماليا قدره 800 مليار سنتيم ،من أجل توفير الدواء للمرضي مع تغطية مصا ليل التحاليل الطبية إلا أن ذلك حال دون، رفع الغبن عن أهالي المرضي الذين يتعبون في عملية نقل مرضاهم إلي العاصمة.
وفيما يتعلق بمشاكل التحاليل البيولوجية على مستوى معهد باستور و المتمثل في تأخر إجراء التحاليل لمدة قدرها 9 أشهر، فإن الجمعية أكدت أن المشكل مطروحا على مستوى كل ولايات الوطن ولا يخص إلا المرضي الموجودين في ولايات معينة .
و في سياق متصل حذرت الجمعية الوطنية للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من تزايد انتشار الفيروس بالجزائر، بسبب التأخر في عملية الكشف المبكر للمريض، أمام النقص الفادح في بعض المواد الأساسية الخاصة بعملية التحليل الطبية للدم. علما أن  مخبر الأمراض المعدية بالعاصمة يؤكد أن جراحي الأسنان و الحلاقون  يساهمون في نقل العدوى إلي المراهقين، و حتى الشباب منهم و ذلك لأن شفرة الحلاقة تكون عادة مستعملة و قد تحمل فيروسا لا نراه بالعين ،و عليه فإن 50 % من حاملي الفيروس هم من الأشخاص الذين يترددون على جراحي الأسنان .