دمشق - جورج الشامي
انتشرت خلال الأيام السابقة مخاوف في مدينة دمشق من انتشار بيع اللحوم الفاسدة، وذلك بعد تحذيراتٍ وجّهتها دوائر حماية المستهلك التابعة لوزارة التجارة الداخلية، والتي أشارت إلى أن العديد من اللحامين "يضيفون البهارات ومادة الكلور إلى اللحوم لإخفاء رائحتها وتعديل لونها، كي لا يكتشف الزبون بأنها فاسدة".
وبين محمد شوال،
وهو من سكان دمشق، خلال تسّوقه في سوق لحوم بالعاصمة أنه "من الصعب على المواطن العادي اكتشاف ما إذا كانت اللحوم التي يشتريها صالحة للطعام"، وأضاف شوال أنه من الممكن أن يطلب الشاري من البائع قطع اللحم من "الذبيحة مباشرة وعدم القبول بشراء اللحم الموجود على الطاولة أمام البائع".
فيما بينت أم سامر أن الأهمّ في شراء اللحوم هو الثقة بين البائع والمستهلك، فكثيرٌ من المواطنين يشترون اللحم من "بائع معين دون سواه لثقتهم فيه". لكنها أكّدت أن الثقة بالبائع قد لا تكون ممكنة دائماً، فقد انتشرت مؤخراً في دمشق بسطات تبيع اللحوم، يشتري منها الكثير من سكان العاصمة، وذلك لانخفاض أسعارها. وقالت أم سامر أن البسطات هذه غالباً "ما تبيع اللحم الفاسد".
وقد كشفت تقارير رسمية صارة عن هيئة حماية المستهلك بأنه تم ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة في المحافظات السورية، فيما كانت جمعية اللحامين قد حذّرت المواطنين مؤخراً من شراء اللحوم من باب السريجة، أشهر أسواق اللحوم في دمشق، بسبب استخدام بعض لحاميه "مواد كيميائية" تضاف إلى منتجاتهم.
وقالت مصادر في الاتحاد العام للحرفيين إنه في باب السريجة فقط يتم ذبح ما يقارب 400 ذبيحة يومياً، معظمها غير صالحة للاستهلاك.