تونس ـ أزهار الجربوعي
هدّد عدد من النقابيين بمقاضاة وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، بسبب ما سموه "فشل سياسساته" منذ تنصيبه على رأس الوزارة، مندّدين بما اعتبروه "استهدافًا ممنهجًا للنقابيين"، يأتي ذلك فيما قرر مجلس الوزراء التونسي، تحت إشراف رئيس الحكومة علي العريض، إحداث 5 كليات في اختصاصات طبية، بينها واحدة في طب الأسنان، وثانية في الصيدلة، و3 في جميع الاختصاصات الطبية، كما أعلنت الحكومة التونسية أنها تعتزم إنشاء قناة تلفزية،
تهدف إلى تطوير الثقافة الصحية لدى المواطنين.
وأوضح نقابيو القطاع الصحي في مدينة صفاقس (العاصمة الاقتصادية لتونس)، التابعين للاتحاد الجهوي للشغل، أن التوجه إلى مقاضاة وزير الصحة عبد اللطيف المكي، يأتي نظرًا لتراجع القطاع الصحي خلال فترة إشرافه على الوزارة.
وأدان النقابيون المنضوون تحت لواء المنظمة الشغيلة ما وصفوه "حملة ممنهجة" ضد اتحاد العمال وهياكله، من طرف الحكومة، التي يقودها حزب "النهضة" الإسلامي.
على صعيد آخر، قرّر مجلس وزاري مضيّق إحداث 5 كلّيات جديدة في اختصاصات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والتصرّف الاستشفائي.
وأعلنت الحكومة التونسية عن الموافقة على إحداث 3 كلّيات طبّ في عدد من المناطق المتوسطة، والتي تفتقر للكفاءات الطبية، وهي الكاف، وسيدي بوزيد، ومدنين، فضلاً عن إحداث كلّية صيدلة في محافظة جندوبة الشمالية، وكلّية طبّ أسنان في القصرين، وكلّية لتكوين الإطارات في مجال التصرّف الاستشفائي في قابس (جنوب البلاد)، بما من شأنه أن يساهم في تذليل الفوارق بين الجهات، والنهوض بجودة الخدمات الصحيّة في كامل البلاد.
وأكّد مجلس الوزراء عزمه إحداث قناة تلفزية متخصّصة، تعمل على النهوض بالثقافة الصحيّة لدى المواطن، مع تعميق النظر في صيغ إحداثها، ومجال تدخّلها، معلنًا عن تكوين لجنة لمزيد من التعمّق في الجوانب الفنّية والماليّة لتجسيم هذه المشاريع.
وقد تولى كلّ من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة تقديم عرض يتعلّق بخارطة المؤسّسات الجامعيّة والاستشفائيّة، وآفاق تدعيمها، في ضوء حاجيّات مختلف الجهات والأقاليم، ونوايا الاستثمار الخارجي.
وتأتي هذه الإجراءات نتيجة لتطوير الموازنة المخصصة للقطاع الصحي في الدولة، حيث أكّد وزير الصحة عبد اللطيف المكي، أخيرًا، أن "حجم الاعتمادات المالية المرصودة لوزارة الصحة قد ارتفع من 12 مليار عام 2012 إلى قرابة 96 مليار في 2013".