لندن ـ سامر شهاب
لندن ـ سامر شهاب
عندما يتعلق الأمر بالمظهر، فالذقن المُزدوجة تشبه كثيرًا "السيلوليت"، وهناك ابتكار جديد رائع يُحارب السمنة والنحافة على حد سواء، مما يعد مساواةً عظيمة، حيث يهاجم الدهون الرقيقة، فالذقن المُزدوجة و"الألغاد" المترهلة، هي أيضًا كابوس يمكن ألا يظهر في فترة الشباب، ولكن يمكن أن يستهدفكم بانتقام في منتصف العمر.
وفي حالتي كانت تبدو وكأنها مفاجأة بين ليلة وضحاها
، ففي إحدى الليالي منذ أربع سنوات، وحينما كنت في منتصف الأربعينات، ذهبتُ إلى السرير، وأنا أشعر بأنني في مرحلة الشباب، وكأن وجهي رطب، وفي اليوم التالي، استيقظت وأنا أشبه الكلب تشرشل، حيث الذقن المزدوجة ظهرت من لا شيء، ولا يوجد هناك شيء لأفعله حيال ذلك، فالدهون في الزراع والبطون المترهلة، والمؤخرة المتذبذبة، يمكن أن نخبأها أسفل الملابس، ولكن يصعب ذلك مع الذقن المزدوجة.
ومن المستحيل أن تعرف ماذا ترتدي؛ فالملابس المصممة برقبة صغيرة تظهر المشكلة فيها، بينما الرقبة الطويلة تجذب المزيد من الانتباه إلى تلك المنطقة، ولكن ما الحل؟ فلن يكون بالتأكيد خسارة الوزن لأن ذلك لم يجدِ معي، فهناك بالطبع التمارين الرياضية التي من المفترض أنها تساعد، ولكنها غير مجدية أيضًا.
لذلك، ما هي الخيارات؟ شفط الدهون المؤلمة، أو الوجه المُكلِّف، أو شد الرقبة الذي يترك ندبات، ولكن سمعت من الدكتور جوليس نابيت، وهو دكتور تجميل شهير، ويبدو أنه مشهور في العلاج المتزن، والذي يستهدف علاج الذقن المزدوجة وشد "الألغاد"، وضبط الرقبة.
إن عملية "شد رد فعل الجلد" Reaction Skin Tightening" تتم من خلال الدمج بين تقنية تسمي "مالتي بل راديو فريكونسي" Multiple Radio Frequency" مع تكنولوجيا الفراغ؛ لتفتيت وشد الجلد.
وقال الدكتور نابيت، "جاءت الفكرة كنتيجة مباشرة للطلب المتزايد من العملاء في ما يتعلق بالتوصل إلى حلٍّ جيد غير جراحي للذقن المزدوجة و"الألغاد"، إنه العلاج الوحيد المتوفر الذي يخترق طبقات الجلد الثلاث، كما أنه غير مُؤلم والنتائج دائمة".
وعلى الرغم من أن بعض المرضى يكتشفون الفرق بعد جلسة علاج واحدة فقط، فمن المستحسن اتباع دورة من ستة جلسات لتحقيق التأثير الكامل، وكل جلسة تستغرق حوالي 25-30 دقيقة، والجلسة الواحدة تتكلف 180 جنيهًا إسترلينيًّا، أو يمكنك دفع 900 جنيه إسترليني مقابل دورة من ستة جلسات.
وقمتُ بحجز أول موعد لي، مع الدكتور نابيت، في كينسنجتون، غرب لندن، واستلقيت علي السرير بينما كيت، المعالجة الخاصة بي، وضعت طبقة من "الجِيْل" الذي يعتمد على الجلسرين على اللُّغد، والذقن، والرقبة، ثم استخدمت جهازًا غريبًا يُشبه البندقية.
وفي هذه الجلسة، وللتخفيف عليَّ بلطف، استخدمت علاج الفراغ فقط، وهذا كان جهاز يخترق الأنسجة العميقة في الجلد، ويُعزز الدورة الدموية، والتصريف اللمفاوي، وتفريق جيوب من الدهون وعلى الرغم من أن العلاج لم يكن مؤلمًا، فإنه لم يكن أيضًا مريحًا أو سهلًا، فالطريقة الوحيدة لوصفه هو أنه وكأن وجهك يهاجمه "الدايسون".
ولكي أكون صادقة، كان لدي "ألغاد" تشبه سجادة غرفة المعيشة الوضيعة، ولقد تم تحذيري من أن وجهي ورقبتي سيبدوان باللون الأحمر، وبهما بُقع تظهر بعد ذلك، وخشيت من أن يكون هناك أسوأ، حيث إن لدي بشرة باهتة للغاية وحساسة، ولكن العلامات لم تكن حقًّا بهذا السوء، وبعد ساعة في الهواء الطلق اختفت جميع العلامات الحمراء.
اليوم التالي، كنت أعتقد أن ذقني ولُغدي سيبدوان أقل من المعتاد، ولكن أنا كنت أريد فقط أن يحقق العلاج نتيجة، وبعد انتهاء الأسبوع الموصي به بالعلاج، ذهبتُ للطبيب من أجل جلسة ثانية مع كيت.
وهذه المرة، تم عمل نصف علاج فراغي، ونصف "مالتيبل راديو فريكوانسي"، حيث هناك آلة تُمسك باليد، وترفع درجات طبقات الجلد؛ لتشجيع إنتاج "الكولاجين"، وخلق تأثير يعمل على تشديد الجلد بشكل مستمر.
وفي ما يتعلق بهذا الجزء من العلاج، اختلفت مع تأكيد الدكتور نابيت، بأنها "غير مؤلمة، وفي البداية كان يمكن احتمالها، ولكن بعد ذلك، كان سطح بشرتي ساخنًا للغاية، مما جعلني أتراجع، وكان هناك انفجار مستهدف من درجة الحرارة في مناطق معينة، على الرغم من أن انفجار الحرارة يستمر جزء من الثانية، ولكن كنتُ أشعر به بشكل مُكثَّف في المناطق التي لم يكن فيها الكثير من الحشو، مثل: العُنق، وخط الفك.
وكان الأمر سريعًا وغير سار، والعلاج بالحرارة جعل بشرتي تبدو أكثر احمرارًا من العلاج بالفراغ فقط، وبَديْتُ وكأن لدي قُرحة أو احتراق من الشمس، ولكن بعد مرور ساعة عادت بشرتي مرة أخرى إلى طبيعتها.
وأثناء مغادرتي، حذَّرتني كيت، مما يُعرف باسم "تأثير سندريلا"، والذي يبدو أنه يُصيب ثُلث السيدات، اللاتي خضعن لهذا العلاج، حيث تقضي 24 ساعة لتبدو بشرتك فضفاضة، وبدلًا من أن يكون سببًا للقلق، فإن هذا، على ما يبدو، علامة ممتازة تدل على أن خط الفَكْ الجديد، هو على وشك أن يُعالج، ويبدو مُشعًا وساحرًا، وهذا يعني أن "الكولاجين" في وجهك يستجيب، مما يجعلك تتراخى مؤقتًا قبل أن يعود؛ ليكون مشدودًا أكثر من أي وقت مضى.
وفي اليوم التالي، نظرتُ إلى مرآة الحمام، وأنا أخشي مما سأراه، ولكنني لم أبدو مثل العجوز الشمطاء، كما مضي، وبعد يومين، شاهدتُ اختلافًا ملحوظًا بشأن منطقة الفَكْ والذقن، ولقد أصبحتُ أكثر تحديدًا، وللمرة الأولى في أشهر يمكنني أن أقول حقًّا، من أين انتهت ذقني، وبدأت رقبتي؛ ولم تأتِ الجلسة الثالثة قريبة للغاية، ولكن بعد الجلسة الرابعة، وقعتْ الكارثة.
العلاج بالفراغ vacuum therapy حيث ترك علامات حمراء على رقبتي، تشبه "ندبات" المراهقين القوية، ويمكن قبولها للفتاة المراهقة، ولكنها مُحرجة لسيدة تبلغ من العمر 47 عامًا، وبعد العلاج اضطررت أن اذهب إلى "تي كيه ماكس" TK Maxx"؛ لشراء ما يمكن أن يغطي ذلك، وقد استغرق ذلك ثلاثة أيام حتى اختفت هذه العلامات تمامًا.
وفي الجلستين الثانيتين التاليتين لذلك، قامت كيت بوضع "جِيْل حماية" على الطبقات السميكة للغاية، وتم القضاء على مشكلة "اللدغات"، ويبدو أنني لم أعد أشعر بألم علاج "مالتي بيل راديو فريكوانسي"، وكانت النتائج مذهلة، وكانت مفاجأة.
كنتُ أشكك في العلاج التجميلي، ولكنني الآن لا أشك أن هذا العلاج كان جيدًا، فلم يبدو خط الفَك واضحًا من ذي قبل فقط، فالنتيجة مذهلة، حيث أصبحت الألغاد أقل وضوحًا، والذقن المُزدوجة اختفت، وخط الفَك أكثر بُروزًا، ووجهي يبدو أنحف بشكل عام.
وقالت كيت، إن "إحدى عميلاتها كانت سعيدة للغاية بنتائج العلاج للوجه والرقبة لدرجة أنها قررت إجراؤه على باقي جسمها بالكامل، حيث إنه يفيد جيدًا الأرداف والفخذين والذراعين".
وعلاج "ري أكشن" Reaction" ليس رخيصًا، حيث تبلغ تكلفته 180 جنيهًا إسترلينيًّا، ولكن جلستين كانتا كافيتين لرؤية اختلافات واضحة، وست جلسات كافية للغاية للتخلص من المشكلة بشكل جيد، مما يعني أنه يساوي تقريبًا ثلث السعر الذي تدفعه في عملية جراحية، والأهم من ذلك، أنني الآن أجريت العلاج منذ شهر، ولا تزال النتائج مستمرة، دون أية علامات تدل على عودة ذقني مرة ثانية بالشكل القديم.