مؤسسة "خليفة بن زايد" للأعمال الإنسانية

ختتمت مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان" للأعمال الإنسانية فعاليات برنامج المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية لتونس، الذي استفادت منه عشرات الآلاف من الأسر المعوزة، وآلاف التلاميذ، وعشرات المراكز الصحية المنتشرة في مختلف أنحاء تونس. وأعلن نائب وزير شؤون الرئاسة، نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أحمد جمعة الزعابي عن أنه "تم، عبر برنامج المساعدات الذي نفذته المؤسسة في تونس، توزيع عشرة آلاف سلة غذائية، على عشرات الآلاف من الأسر المعوزة، والأفراد من كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تقديم أكثر من خمسة آلاف حقيبة مدرسية، و12 سيارة إسعاف، وأكثر من 50 جهاز طبي، تم تسليمها لوزارة الصحة التونسية"، موضحًا أن "هذا البرنامج يأتي ضمن استراتيجية مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، الهادفة إلى تقديم العون إلى كل محتاج، داخل الدولة أو خارجها، لاسيما للشعوب التي تعاني من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية، أو التي تتعرض للكوارث الطبيعية، أو الحروب"، مشيرًا إلى أن "مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية نجحت، هذا العام، في تنفيذ برنامج إنساني في لبنان، هو الأضخم في المنطقة، حيث تكلف أكثر من 70 مليون درهم، واستفادت منه أكثر من مئة ألف أسرة سورية وفلسطينية، نازحة من الأراضي السورية إلى لبنان، بسبب الأحداث التي تمر بها سورية"، لافتًا إلى أن "برامج المؤسسة متعددة في هذا المجال، وقد وصلت مساعداتها إلى أكثر من 60 دولة عبر العالم، ولم تتوان عن تقديم العون لأي مكان في العالم، بغض النظر عن اللون أو الدين أو الجنس".
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان" للأعمال الإنسانية أن "برنامج المؤسسة الإنساني، الذي نفذته في تونس، هو جزء من استراتيجية عون شاملة، تنفذها داخل الدولة وخارجها"، مشيرًا إلى أنه "على الصعيد الداخلي تتعدد البرامج الإنسانية التي تنفذها مؤسسة خليفة، فمن برنامج الأسر المواطنة، إلى برنامج مساعدة الطلبة الذين وصل عددهم إلى نحو 135 ألف طالب، في 600 مدرسة على مستوى الدولة، فضلاً عن برامج الدعم الأخرى الموسمية، والدائمة"، موضحًا أن "مساعدات المؤسسة على المستوى الخارجي وصلت إلى نحو 60 دولة عبر العالم، وأن برنامج مساعدة تونس شمل ثلاثة قطاعات رئيسية، هي الصحة، والتعليم، والإغاثة، وأن فريقا من المؤسسة جاب أكثر من عشرين ولاية ومدينة وقرية تونسية، ووزع فيها عشرة آلاف سلة غذائية، على آلاف الأسر التونسية، كما قام الفريق أيضًا، مع بدء العام الدراسي، بتوزيع خمسة آلاف حقيبة مدرسية على الطلبة المعوزين، الذين لا يستطيع أولياء أمورهم تدبير الحاجات المدرسية لضيق الحال".
وأوضح المصدر أن "القطاع الصحي نال نصيبًا من مساعدات مؤسسة خليفة، حيث قدمت المؤسسة 12 سيارة إسعاف، إضافة إلى 50 جهاز صحي، تم توزيعها على مراكز صحية، غطت الأراضي التونسية، حيث تنوعت المساعدات الصحية بين مقاييس درجات الحرارة، إلى معدات التصوير التشخيصي المعقدة، والمكلفة، بغية تلبية احتياجات الرعاية الصحية، حيث تساعد الأجهزة الطبية على التخفيف من آلام المرضى، عبر توفير الأدوات الجراحية ومعدات التخدير لإجراء العمليات الجراحية"، مشيرًا إلى أن "هذه المساعدات نالت تقدير المسؤولين التونسيين، والجهات المستفيدة من برنامج مؤسسة خليفة، وقد بعث المسؤولون التونسيون بتقارير إلى إدارة المؤسسة، تعبر عن تقديرها وارتياحها لهذه اللفتة الإنسانية من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الرشيدة، ومن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي بادرت إلى تنفيذ برنامج إنساني متعدد الجوانب لصالح الشعب التونسي"، مُبينًا أن "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كانت قد شاركت في فريق العمل الإغاثي الاماراتي في ليبيا، حيث قدمت مساعدات متعددة للنازحين من ليبيا، وأقام الآلاف منهم في مخيم إماراتي، بُني على الحدود التونسية الليبية، وقدمت المؤسسة مواد غذائية وأغطية للنازحين، وأجهزة ومعدات طبية لمستشفى مدينة جرجيس في تونس، في إطار مساعدات المراكز الطبية والمستشفيات القريبة من مخيم الإغاثة الإماراتي، واستقبل هذا المستشفى أكثر من 80 ألف مريض، فضلاً عن أهالي المنطقة المجاورة".
وأعلن فريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، الذي نفذ برنامج المساعدات الإنساني في تونس، عن أنه "زار اكثر من عشرين ولاية تونسية، وعشرات القرى والمدن، وسلم نحو عشرة آلاف أسرة معوزة سلالاً غذائية، وحقائب مدرسية وقرطاسية إلى أبنائها التلاميذ، فضلاً عن مساعدات لصالح كبار السن المقيمين في الدور المخصصة لهم، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد جرت عملية التسليم بالتنسيق مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، والهلال الأحمر التونسي"، موضحًأ أن "من بين الولايات والمدن والقرى التونسية التي شملتها المساعدات الكاف ومنوبة والمرناقية والجديدة وسوسة وقلعة الأندلس وولاية آريانة والمنيهلة والسيجومي وباردو وقابس، إضافة إلى العاصمة تونس".
وعبَّر المسؤولون التونسيون عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من جانب مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان" للأعمال الإنسانية، وأكد وزير الشؤون الاجتماعية التونسي الدكتور خليل الزاوية أن "الأعمال الإنسانية، التي نفذتها المؤسسة، لها أثرها الكبير على آلاف الأسر، التي تعاني الفقر في مختلف المدن والقرى التونسية"، مجددًا امتنانه وتقديره الكبيرين للمبادرة الإنسانية، معتبرًا أنها "تعكس عمق وعراقة العلاقات الأخوية القائمة بين دولة الإمارات وتونس، وبعد نظر وقيمة إنسانية عظيمة، تعمل دولة الإمارات على ترسيخها في الكثير من دول العالم".
وأكد المستفيدون من هذه المبادرة الإنسانية ارتياحهم وتقديرهم الشديدين لهذه المبادرة الإماراتية، التي تقودها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، معتبرين أن "ذلك يعبر عن تضامن إماراتي، قيادة وحكومة وشعبًا، مع تونس وشعبها، الذي لن ينسى للإمارات هذه المواقف النبيلة، وأن المساعدات جاءت في وقتها المناسب، حيث بدء العام الدراسي الجديد، الذي تكون فيه الأسر المعوزة في حالة ارتباك، نظرًا لعدم قدرتها على تلبية احتياجات أبنائها التلاميذ، فجاءت اللفتة الإماراتية الإنسانية، لتسد حاجة هؤلاء في الوقت المناسب".