دراسة علمية جديدة تؤكد أن الزواج الأكثر سعادة يجعل الزوجين أكثر صحة

وفقًا لدراسة علمية جديدة مدتها 20 عامًا، بينت أن الزواج الأكثر سعادة يجعل الزوجين أكثر صحة، قارن فيها الباحثون بين إيجابيات وسلبيات الزواج الصحي والمضطرب، فوجدوا علاقة قوية بين الأمرين. وهو ما يعني أن أنشطة بناء الزواج، مثل التواصل في الليل، يمكن أن يحسن صحة المرضى المضطربين. ولاحظت الدراسة التي نشرت في دورية "الزواج والأسرة"، كيفية تأثير السعادة الزوجية على الصحة البدنية لـ 1681 شخصًا. أجاب عدد من الذين شملهم الاستطلاع على 11 سؤالاً، عبروا عن سعادتهم بجوانب العلاقة المختلفة بينهم، على نحو للبحث في عوامل مثل ما إذا كان أزواجهم يفهمونهم، ويمارسون الأنشطة معهم،ويقدمون لهم الحب و المودة. وطلب من المتطوعين أيضًا، الإجابة على 13 سؤالاً بشأن كيفية التعامل مع قضايا مثل الغيرة والغضب والخيانة الزوجية، وجرى تصنيف مستوياتهم الصحية بأنها إما ممتازة، أو جيدة ، أو عادية أو ضعيفة.
وأكد الخبير في مجال العلاج الأسري والمشاكل الزوجية في جامعة نبراسكا لنكولن في الولايات المتحدة، المؤلف المشارك الدكتور كودي هوليست، أن السعادة والصحة يسيران في خطوط متوازية.
وأشار إلى أنه "لا توجد وسيلة لاستخلاص ما إذا كانت الزيجات الجيدة تؤدي إلى صحة جيدة أو ما إذا كانت الزيجات السيئة تجعلك مريضًا، ولكن من الواضح أن نوعية الزواج مرتبطة بالصحة أيضًا".
ولدراسة تأثير الصحة على الشيخوخة، قسم الباحثون المجموعة إلى مجموعتين، واحدة تضم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 39، و أخرى تضم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 40-55. وكانت هناك بعض الاختلافات بين المجموعات، حيث تميل المجموعة الأصغر سنًا إلى الحصول على صحة أفضل ولكن المشاكل الزوجية أكثر.
ومع ذلك، فإن العوامل المشتركة بين الزواج السعيد والصحة الجيدة لكلا الفريقين هي ما حددت استنتاجات الباحثين.
وأوضح الدكتور هوليست "هل مع تفاقم المشاكل الصحية، يبقى الزواج مستقرًا ؟، ما وجدناه هو أن هناك علاقة بين الصحة والسعادة لكلا الفئات العمرية، وإذا كانت صحتهم جيدة يكون مستوى سعادتهم أعلى".
ولم يكن من المستغرب ظهور نسب تحسن بين الأزواج الذين تعرضوا للاضطرابات مع مرور الوقت، وكانت التفسيرات المحتملة أن هؤلاء الناس كان لديهم مرونة في مواجهة المشكلات.