لندن ـ رانيا سجعان
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الناس الذين يعانون من مشاكل في النوم، عليهم التفكير في استبدال فرش السرير الخاص بهم، بآخر مصنوع من الصوف، وذلك لأن الألياف الصوفية تمتص الرطوبة، بما في ذلك العرق، ما يجعل من السهل على الجسم تنظيم درجة حرارته، الأمر الذي يؤدي إلى ليلة من النوم أكثر راحة.
وتوضح الأبحاث، التي نشرتها مجلة
"تايمز"، أن "الإنسان في المتوسط يفرز ما يعادل لتر من الماء كل ليلة، وهذا العرق لا يمكن أن تمتصه المواد الاصطناعية، التي غالبًا ما تستخدم في صنع فرش السرير، ونتيجة ذلك تتمثل في أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه المواد على فراشهم، هم أكثر عرضة للشعور بالحرارة المزعجة عند النوم",
وشارك في البحث متطوعون ثمان، طلب منهم الباحثون في جامعة "سيدني" النوم على فرش من الصوف، وآخر من القطن، وثالث من المواد الاصطناعية، في ثلاث درجات حرارة مختلفة، واكتشفوا أن النوم على فراش أكثر دفئًا يمتد لوقت أطول، بينما ينام الناس، الذين يستخدمون المفروشات الصوفية لفترة أطول، وأكثر عمقًا.
وتأتي هذه الأنباء، في وقت تزداد فيه شعبية الصوف، مع افتتاح ثمانية مصانع جديدة في بريطانيا، في الأعوام العشر الماضية، حيث تسببت زيادة الطلب الإضافي على الصوف في زيادة الأسعار من 23 جنيه إسترليني للمتر، قبل ستة أعوام، إلى 45 جنيه إسترلينى للمتر العام الماضي.
وبيَّن العضو المنتدب لغرفة الصوف كريس تاترسال، لمجلة "التايمز"، أن "مناخنا يتغير، ومع الأنواع التقليدية من الفرش، مثل البوليستر، والريش، لابد من أن تقوم بتغييرها مع تغير الفصول، ولكن الصوف يتكيف مع كل الفصول، وهو أكثر مرونة بكثير في التعامل مع الجسم، وإذا كان هناك شخصين ينامان في السرير، فلدى الصوف القدرة على التكيف، ليناسب درجة حرارة كل شخص"، لافتًا إلى أن "الشركاء أو الأزواج غالبًا ما ينامون في درجات حرارة مختلفة تمامًا، أحدهما حار جدًا، والآخر بارد جدًا، ولا يمكن أبدًا العثور على حل لإيجاد الفراش المناسب لهما معًا، لكن الصوف هو الشيء الوحيد الذي يمكنه ذلك".