أكدت دراسة جديدة أجرتها الكلية الملكية البريطانية في لندن وغيرها من المؤسسات التعليمية بالمملكة المتحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي تم اكتشافها في إنجلترا «أكثر انتشارا» من السلالة الفيروسية الأصلية، منبهة إلى أن المصابين بالسلالة الجديدة أكثر ميلا لنقل الفيروس لغيرهم، ومن ثم إصابة المزيد بالمرض مقارنة بالفيروس الأصلي.
وقالت الدراسة التي نشرتها عديد من الصحف البريطانية ووسائل الإعلام منها دايلي ميل البريطانية ورويترز وصحيفة جيروزاليم بوست العبرية، اليوم السبت إن السلالة الجديدة، وعلى حد تعبيرباحثي الكلية الملكية، أخذت تدمر في المملكة المتحدة ،حيث ظهرت فيها، ولديها قدرة على الانتشار تزيد على نحو 50% وذلك استنادا إلى العينات التي أخذت من حوالي 86 ألف بريطاني.
وأوضح الباحثون أنهم يرون أن توسع انتشار السلالة الجديدة انطلاقا من المملكة المتحدة، ونمط النمو الوبائي السريع عقب انتشار هذه السلالة، كان يتكرر في عدة مناطق، وذلك مقارنة بالسلالات الوراثية السابقة والتي حققت معدلات مرتفعة من الانتشار، مؤكدين أن السلالة محل القلق تتصف بما يسمى بـ«الزيادة الخطية» في انقتال المرض.
وأكدت الدراسة أن عدد حالات الاصابة في بريطانيا ارتفع في الأسابيع القليلة الماضية بسبب السلالة الفيروسية الجديدة والتي ظهرت فجأة في جميع أنحاء العالم، مما تسبب في قيام عدة دول بإغلاق حدودها أمام المسافرين من المملكة المتحدة، على أمل أن يؤدي هذا الإجراء في منع انتشار السلالة الجديدة داخل حدود الدول.
يذكر أن بريطانيا، كسائر الدول الأوروبية، تخوض معركة لاحتواء الموجات الجديدة من الفيروس، وهي واحدة من الدول التي واجهت أسوأ الإصابات في العالم، حيث سجلت 53.285 حالة في الأربعة وعشرين ساعة الماضية من يوم الجمعة إلى جانب 613 حالة وفاة جديدة.

قد يهمك ايضا 

دراسة حديثة تكشف عن أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد

بدء تطعيم الأميركيين بلقاح "فايزر" ضد كورونا نهاية الأسبوع الجاري