منظمة الصحة العالمية

توقعت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) انتهاء جائحة «كوفيد - 19» مطلع عام 2022، إذ أعلن رئيس المكتب الإقليمي الأوروبي للمنظمة، هانز كلوج، أن «أسوأ سيناريو أصبح وراءنا، بعد أن أصبحنا نعرف المزيد عن الفيروس مقارنة بعام 2020، عندما بدأ الوباء في الانتشار». وأضاف، وفق ما نقلت قناة «آر دي» RD التلفزيونية الدنماركية، أن عدد الإصابات انخفض حول العالم بنسبة 16 في المائة، مؤكداً أن الفيروس سيبقى بين الناس إلى نهاية العام الحالي، لكن من المتوقع أن تقل القيود الاحترازية مع بداية العام القادم، خصوصاً إذا سارت حملات التطعيم بالشكل الصحيح. وشدد كلوج على أن هذا مجرد توقع، لأنه «لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط كيف سيتطور الوضع»، وما إذا كانت التحورات الجديدة ستغير المعادلة. وشددت المنظمة على أن الأزمة الصحية لم تنته بعد، لذلك لا بد من مواصلة الالتزام بالقيود الصحية وحملات التلقيح، رغم الانخفاض الملحوظ في الإصابات والوفيات.

يشار إلى أن فيروس «كورونا» أصاب ما يزيد على 115 مليون شخص على مستوى العالم، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 2.6 مليون حالة. وسجلت إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أول إصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.على صعيد آخر، طالب وزير في الحكومة الفرنسية دول الاتحاد الأوروبي أمس بالامتناع عن استخدام لقاحات كوفيد - 19 الروسية أو الصينية ما لم تتم الموافقة عليها من قبل هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد، محذرا من أن هناك خطرا يهدد وحدة التكتل والصحة العامة لسكانه. وبعد بداية متعثرة لحملة التطعيم التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي والتي تركت التكتل متخلفا عن دول مثل بريطانيا، اشترت بعض الدول الأعضاء في وسط أوروبا بالفعل أو تفكر في شراء لقاحات روسية أو صينية.

وردا على سؤال عما إذا كانت كل دولة في الاتحاد تتصرف الآن ببساطة «حسب رغبتها»، قال وزير الشؤون الأوروبية كليمنت بون لراديو آر.تي.إل «إذا اختاروا اللقاح الصيني (أو) الروسي، أعتقد أن الوضع سيكون خطيرا للغاية». وقال «سيثير هذا مشكلة فيما يتعلق بالتضامن بيننا، ومشكلة تتعلق بخطر صحي، لأن اللقاح الروسي لم تتم إجازته في أوروبا بعد».

ويتعامل الاتحاد الأوروبي مع قضية تأمين اللقاح بشكل يتسم بالمركزية، عبر المفوضية الأوروبية. لكن تمت الموافقة على لقاح «سبوتنيك في» الروسي أو يجري تقييمه للموافقة عليه في المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك. وبدأت المجر بالفعل إعطاء لقاحي سينوفارم الصيني وسبوتنيك، وتناقش بولندا شراء اللقاح الصيني. وقالت هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا أول من أمس إنها بدأت مراجعة لقاح سبوتنيك في، لكن حتى في حالة الموافقة عليه، لا يوجد أي التزام على المفوضية الأوروبية بإدراجه في برنامجها.

ووافقت أوروبا حتى الآن على لقاحات فايرز - بيونتيك وموديرنا وأسترازينيكا - أوكسفورد، بينما تجرى مراجعات للقاحات مرشحة من كيورفاك ونوفافاكس. ومن المتوقع أن تصدر هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا حكمها على لقاح جونسون أند جونسون الذي يعطى في جرعة واحدة في 11 مارس (آذار). كانت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي توافق على الاستخدام الطارئ للقاح الروسي في يناير (كانون الثاني)، وطلبت سلوفاكيا شحنات منه، وقال رئيس وزراء التشيك إن بلاده قد تتحرك باتجاه استخدام سبوتنيك.

قد يهمك أيضا:

فاوتشي يحذر من زيادة جديدة في إصابات كورونا
روسيا تجري أبحاثا لدواء جديد يمنع فعالية أجزاء معينة من كورونا