القاهرة - تونس اليوم
تشير البيانات إلى أن تناول نظام غذائي متوسطي يحتوي على الكثير من الأسماك الزيتية يمكن أن يساعد في تقليل وتيرة الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين يعانون منه، وفقاً لصحيفة «الغارديان».ويعاني ما يقرب من 10 ملايين بالغ في المملكة المتحدة من الصداع النصفي، مع احتمال إصابة النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال. رغم توفر العديد من العلاجات الجديدة في السنوات الأخيرة، لا يزال الكثير من الأشخاص يعانون من الألم. وتعتبر أحماض «أوميغا 3» الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية وبعض المكسرات والبذور، وأحماض «أوميغا 6» الدهنية، الموجودة في الزيوت النباتية المكررة، مقدمة لجزيئات تنظم الألم تسمى الأوكسيليبينات، حيث إن «أوميغا 3» تخفف الألم، بينما «أوميغا 6» لها تأثير معاكس، يزيد من الألم.
قرر الدكتور كريستوفر رأمسدن من المعهد الوطني للشيخوخة في بالتيمور بالولايات المتحدة وزملاؤه اختبار ما إذا كان تغيير نسبة هذه الدهون في وجبات الناس الغذائية له أي تأثير على تواتر أو شدة الصداع النصفي.
وقام الفريق بتجنيد 182 مريضاً يعانون من الصداع النصفي ما بين خمسة و20 يوماً في الشهر، وجعلوهم عشوائياً يتناولون واحدة من ثلاث وجبات لمدة 16 أسبوعاً: واحدة زادت من أوميغا 3 لكنها حافظت على أحماض أوميغا 6 الدهنية كما هي؛ وأخرى رفعت أوميغا 3 وخفضت أوميغا 6. ونظام غذائي ضابط معتدل يتضمن مستويات نموذجية لكل من الأحماض الدهنية.
تم تصميم الأنظمة الغذائية لتكون متشابهة مع بعضها بعضاً قدر الإمكان، مع الاختلاف الرئيسي هو نوع الزيت أو الزبدة، ومصادر البروتين الرئيسي (مثل الأسماك الزيتية مقابل الأسماك قليلة الدسم أو الدواجن)، التي تم توفيرها للمشاركين. ووجد البحث، الذي نُشر في المجلة الطبية البريطانية، أن كلا النظامين التدخليين يزيدان من مستويات الأوكسيليبين المخفف للألم، مقارنة بالنظام الغذائي الضابط. كما أن هذه الأنظمة قللت بشكل كبير من وتيرة نوبات الصداع النصفي لدى الأشخاص - بمعدل 1.3 ساعة صداع في اليوم ويومين صداع في الشهر لمن هم في المجموعة التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3. و1.7 ساعة صداع في اليوم وأربعة أيام صداع في الشهر لأولئك الذين يتناولون الكثير من أوميغا 3 والقليل من أوميغا 6. في حين أن الأنظمة الغذائية لم تقلل بشكل كبير من شدة الصداع لدى الناس، إلا أنه كان هناك اتجاه نحو صداع مدته أقصر.
ومع ذلك، كان معظم المشاركين من النساء، لذلك قد لا يعمل هذا النهج مع الأطفال أو الرجال أو كبار السن، كما أنه لا يزال غير معروف أيضاً ما إذا كانت المصادر الأخرى لأحماض أوميغا 3 الدهنية فعالة.
قد يهمك ايضا
أنواع من الأسماك يمكن لتناولها في مرحلة الطفولة أن يقلل من خطر الإصابة بالربو
اكتشاف ديدان مخيفة قفزت من قاع البحر وقطعت الأسماك إلى النصف