لوجو موقع تونس اليوم

طوّر فريق علمي دولي، بمشاركة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (الظهران) في السعودية والجامعة الوطنية للأبحاث النووية في روسيا "MEPhI"، طريقة للكشف عن مادة ثيابندازول السامة في الفواكه.وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن مزايا التكنولوجيا الجديدة تتمثل في البساطة والفعالية من حيث التكلفة والقدرة على إيجاد تركيزات صغيرة من الجسيمات الضارة، وفق مجلة "Microchemical".وأضافت المجلة أن الباحثين قاموا بتطوير طريقة جديدة لإيجاد الثيابندازول في الفاكهة، حتى في أصغر تركيز، حيث تم اختيار تركيبة المركب الكيميائي باستخدام حسابات DFT (نظرية الكثافة الوظيفية) ومقارنة التركيب الإلكتروني لجزيئات الثيابندازول والمواد الأخرى.

بعد اختبار مجموعة متنوعة من الخيارات، وجد العلماء مركبًا جزيئيًا مناسبًا يعتمد على البيتين وحمض البيروسليميك، والذي يوجد ثيابندازول في الفاكهة ويلتصق به و"يسلط الضوء" على وجوده.وقال العلماء إن هذا جعل من الممكن العثور حتى على أصغر جرعات من مادة سامة (تصل إلى 0.1 ملغم / لتر) في جميع أنواع الفاكهة المصدرة تقريبا.وقال كونستانتين كاتين، الباحث الروسي المشارك في الدراسة: "الثيابندازول سام للإنسان. ومن بين العلامات الرئيسية للتسمم الغثيان والقيء والصداع والنعاس والحمى. وبمجرد دخوله إلى الجسم، يمكن أن يؤدي الثيابندازول إلى فشل الكبد أو تعطيل نمو الجنين لدى النساء الحوامل أو يسبب رد فعل تحسسي. إن تأثير هذه المادة الحافظة على الكائنات الحية يعتبر خطيرًا من قبل إدارة الغذاء والدواء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات المماثلة الأخرى".

وأضاف كاتين: "كانت مهمة حساب DFT هي اختيار تركيبة الحل التي تناسب الثيابندازول، مثل مفتاح القفل.. كان من المهم بالنسبة لنا أن يتفاعل المحلول الناتج بشكل فعال مع مادة سامة حتى في ظل الظروف التي يوجد فيها القليل جدًا من ثيابندازول، وهناك ملوثات أخرى في المنتج الغذائي".
وتابع كاتين: "تحدد السلطات الحكومية ذات الصلة الحد الأقصى المسموح به للثيابندازول في الفواكه والخضروات. تختلف المعايير اختلافًا طفيفًا في البلدان وبالنسبة للفواكه المختلفة وهي نحو 5 ملغم / لتر. التكنولوجيا التي اقترحناها قادرة على تحديد تركيز ثيابندازول 50 مرة أقل من الحد الأقصى المسموح به".
يخطط المؤلفون لتسجيل براءة اختراع لهذه التكنولوجيا واعتمادها لدى مفوضية الاتحاد الأوروبي، بحيث يمكن استخدامها لفحص المنتجات الغذائية المصدرة من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الخبراء بالفعل على تطوير تقنية مماثلة للبحث عن المواد السامة في مستحضرات التجميل.في السابق، تم البحث عن الثيابندازول باستخدام الرحلان الكهربائي الشعري أو التحليل الطيفي الفلوري. هذه طرق باهظة الثمن تتطلب معدات خاصة، وهي غير متوفرة في جميع المختبرات، في حين أن حمض البيتين وحمض البيروسليك متاحان إلى أقصى حد للعلماء.يذكر أنه في روسيا والاتحاد الأوروبي، يحظر استخدام الثيابندازول في تصنيع الأغذية. وأوضح العلماء أنه يستخدم في الزراعة لمعالجة النباتات ولحمايتها من الآفات والتعفن، إذ تدخل مخلفاته بسهولة إلى البيئة ثم إلى الخضار والفواكه، حيث يتم إدخالها إلى التربة.

قد يهمك ايضا 

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى خفض أسعار الأنسولين لعلاج السكري

علامة تحذير خطيرة في البول لمرض السكري النوع 2