لندن - العرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أنَّ الذين يعانون من "مقابض الحب"، أو الذين لديهم بطن كبير بسبب شرب الجعة، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
ووجدت الدراسة ذاتها أنَّه إذا كان شخص ما يعاني من السمنة، أو لديه جسم "التفاحة"، حيث يحمل وزنًا أكبر على مستوى البطن وفي منطقة الحوض أكثر من منطقة الوركين، فإن لديه دماغًا أصغر حجمًا.
واكتشف الباحثون البريطانيون مادة رمادية أقل في هؤلاء الناس، ما يوحي بأن أدمغتهم تتقلص، وهذا الانكماش يزيد من خطر فقدان الذاكرة والخرف في سن أكبر .
ونظر الباحثون بقيادة جامعة لوبورو في أكثر من 9600 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، لقياس محيط الخصر والوركين وكذلك مؤشر كتلة الجسم (BMI).
ووجدت الدراسة أنَّ الذين لديهم نسبة عالية من الدهون في الخصر أكثر من الوركين، لديهم أدمغة أضغر حجمًا بنسبة 1.5% من أولئك الذين يمتلكون وزنًا صحيًا.
ويعتقد الباحثون أنَّ الدهون يمكن أن تحفز الجهاز المناعي على رد الفعل المبالغ فيه وإلحاق الضرر بالدماغ، ما يؤدي إلى تقلصه وزيادة احتمالات الإصابة بالسمنة.
وقال الباحثون "إنَّ "مقابض الحب" "Love handles"، وهو مصطلح يصف الدهون الزائدة المتراكمة في منطقة البطن والخاصرة والأفخاذ، أو الذين لديهم بطن كبير والذين لديهم جسم على شكل "تفاحة"، قد تكون علامة تحذير على أن أصحاب هذا النوع من الجسم ربما يواجهون خطر فقدان الذاكرة، وربما تكون أدمغتهم قد تقلصت بالفعل بعد فقدان المادة الرمادية في مناطق الدماغ التي تساعد على التحكم في الشهية والشعور بالتماسك الكامل.
وقال الدكتور مارك هامر الذي قاد الدراسة من جامعة لوبورو"بحثت دراستنا في مجموعة كبيرة من الناس ووجدنا أن السمنة، بخاصة حول الخصر، قد تكون مرتبطة بانكماش المخ".
وأضاف هامر قائلًا "هذا سيحتاج لمزيد من البحث ولكن، قد يساعد قياس مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون في الخصر والوركين، بشكل منتظم، في تحديد صحة الدماغ".
وتابع هامر قوله "إنَ الدراسة تضيف إلى الأدلة الموجودة التي تسلط الضوء على وجود صلة بين الوزن الصحي والدماغ السليم، لكن الباحثين لم ينظروا في ما إذا كان المشاركون قد بدأوا في تطوير أمراض مثل مرض ألزهايمر، وهذا سوف يحتاج إلى المزيد من الأبحاث المستقبلية لاستكشافه".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- باحثون يكتشفون تقنية تسمح برصد إشارات الإصابة بمرض "ألزهايمر"