البطاطا الحلوة

يُمثِّل النظام الغذائي عاملا حاسما في خفض مخاطر النوع الثاني من السكري، ويمكن لبعض التغييرات غير المكلفة أو المرهقة في نمط الطعام أن تلعب دورا مهما في تخفيف حدة المرض، فبإضافة بعض أنواع الخضراوات إلى النظام الغذائي يستطيع مريض السكري السيطرة على معدل السكر في الدم وإبقائه في الحدود الطبيعية.

وتعدّ البطاطا الحلوة حسب موقع "ليفسترونغ" الطبي، خيارا جيدا لمرضى السكر لأنها غنية بالألياف ولديها مؤشر منخفض بالنسبة إلى سكر الدم.

ويقول تقرير الموقع إن "الأطعمة التي تحتوي على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم لها تأثير مباشر على مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي يمكن أن تساعد مرضى السكري على التحكم في المرض"، لكن يجب الانتباه إلى طرق الطهو التي لها أهمية كبيرة في الاستفادة من الخضراوات، وفي ما يتعلق بالبطاطا الحلوة لا ينصح سلقها وهرسها لأن ذلك يجعلها سريعة الهضم، مما يزيد من مؤشر نسبة السكر في الدم وربما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر، لذا فمن الأنسب وضع بعض الدهون مثل زيت الزيتون على البطاطا وعدم تقشيرها، فالألياف والدهون تبطّئ من امتصاص الجسم للسكريات الموجودة في البطاطا الحلوة.

ويُمكن حسب دليل مشفى "كليفلاند كلينيك"، التقليل من خطر الإصابة بالسكري عن طريق تناول المزيد من القرنبيط والملفوف (الكرنب) واللفت، كما أن التشخيص المبكر للسكري يمنع خطر المضاعفات المعقدة لهذا المرض المنتشر على نطاق واسع.

ويجهل بعض المرضى في المراحل الأولى أنهم مصابون بالسكري، لتداخل كثير من أعراضه مع أعراض الإجهاد البسيطة.

وتشمل أعراض مرض السكري الشائعة التبول أكثر من المعتاد وبخاصة في ساعات الليل والشعور بالتعب وتشوش الرؤية، ويمكن أن يكون جفاف الحلق والعطش والشعور بالجوع المفرط علامات تحذيرية من مرض السكري، بينما ينصح التحدث إلى طبيب وإجراء فحوص إذا شعر الشخص بأي من الأعراض المذكورة.

يذكر أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكري هم من يعانون زيادة الوزن أو السمنة، أو يبلغون من العمر 45 عاما أو أكثر، أو أصحاب ضغط الدم المرتفع