تساقط شعرك تخفي مشاكل صحية خطيرة

يعاني الكثيرون من مشكلة تساقط الشعر، والتي يرجح كثيرون أنها ناتجة عن الاستعداد الجيني أو الشيخوخة، لكن في بعض الأحيان قد يكون تساقط الشعر أحد أعراض مشكلة صحية أكبر.

وكشف أخصائي الأمراض الجلدية، الدكتور جيري شابيرو، أن الدواء أو المرض قد يسبب تساقط الشعر في بعض الأحيان، وفي هذه الحالات يكون مصحوبا بأعراض أخرى، مثل الطفح الجلدي أو قلة الطاقة أو آلام في العضلات لا تختفي.

وفي ما يلي العلامات التي تشير إلى أن تساقط الشعر أكثر خطورة من الشيخوخة والوراثة:

- فقدان الرموش أو شعر الحاجب:

قال شابيرو: "إذا لاحظت تساقط الشعر في أجزاء أخرى من الجسم إلى جانب فروة الرأس، فهناك شيئا آخر يحدث"، فإذا فقدت شعر حاجبيك أو رموشك، فقد يعني ذلك أن لديك شكلا خطيرا من ثعلبة المناعة الذاتية، على عكس ثعلبة الذكورة والتي تؤدي إلى تساقط الشعر بكميات أكبر، وفي مناطق عدة من الجسم إلى جانب فروة الرأس، حيث يعتقد الجسم أن بصيلات الشعر خطيرة ويقوم بمهاجمتها، ما يسبب تساقط الشعر من البصيلات.

وتشمل حالات المناعة الذاتية الأخرى التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر بهذه الطريقة، مرض الغدة الدرقية والذئبة. ويستطيع الأطباء استخدام تحليل الدم لتحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر.

- الشعور بالخمول طوال الوقت:

قد يعني تساقط الشعر المصحوب بنقص الطاقة أنك تعاني من سوء التغذية أو عدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم.

وإذا لم يحصل الشخص على كمية كافية من الزنك، على سبيل المثال، فقد يتعرض للإسهال وفقدان الوزن الشديد وفقدان الشعر كآثار جانبية. ويمكن أن يؤدي سوء التغذية عموما إلى تساقط الشعر.

وهنا يجب التأكد من الحصول على نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من المنتجات الطازجة والدهون الصحية مثل المكسرات والبروتين والماء.

- آلام العضلات:

عندما يحدث تساقط الشعر وآلام في العضلات في وقت واحد، فمن المحتمل أن الشخص يعاني من قصور في الغدة الدرقية، وهو نوع من عدم التوازن الهرموني المناعي الذاتي.

ولا تظهر، في البداية، أي أعراض على المصاب بقصور الغدة الدرقية، لكن نظرا لأن جسمه يتعامل مع خلل الهرمونات، فقد يلاحظ عليه التعب وزيادة الوزن وآلام في العضلات وفقدان الشعر.

ويمكن معالجة قصور الغدة الدرقية من خلال الأدوية التي يصفها الطبيب والتي تحل محل الجسم الهرموني الذي لا يمكن للجسم عند الإصابة بالمرض إنتاجه من تلقاء نفسه.

- الأظافر الهشة:

يحدث نقص الحديد، الذي يعد نوعا من أنواع فقر الدم، عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الصحية. وقال الدكتور شابيرو: "إذا كان هناك شخص يفتقر إليه، فقد يتعرض لآثار جانبية مثل الأظافر الهشة وفقدان الشعر"، ويمكن لنقص الحديد أن يجعل الشخص أسيرا للتعب والضعف باستمرار. وتشمل الأعراض الأخرى ألما في الصدر وبرودة في اليدين والقدمين.

ويمكن أن تساعد مكملات الحديد في علاج الحالة، بالإضافة إلى الأدوية التي يمكن للطبيب وصفها للمريض.

- ارتفاع في ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم رغم تناول أدوية:

تسبب أدوية خفض الكوليسترول تساقط الشعر كأثر جانبي، وفقا للدكتور شابيرو. لكن فرص حدوث ذلك نادرة، حيث أبلغ 1% فقط من الأشخاص الذين يتناولون أدوية الكولسترول عن تساقط الشعر، وفقا لجامعة هارفارد الطبية، ومن المعروف أن أدوية ضغط الدم أيضا تسبب تساقط الشعر، على الرغم من أن الأطباء ما زالوا غير متأكدين من الآلية الدقيقة لهذا الارتباط، لذلك ينصح الدكتور شابيرو: "يجب على الناس مراجعة أطبائهم لتحديد ما إذا كان تساقط الشعر مرتبطا بالأدوية.

- طفح جلدي على الوجه أو الجسم:

يعرف مرض الذئبة، أو قصور الغدة الدرقية أو نقص الحديد، بأنها أمراض مناعية ذاتية، ويكون تساقط الشعر واحدا من أعراضها الشائعة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأمراض أن تسبب طفحا جلديا في كامل الجسم كرد فعل على الإصابة بالتهاب.

قد يهمك ايضا : 

تعرَّفي على أسرار نقص الكولاجين المسؤول عن شباب البشرة

5 فيتامينات لايمكن للمرأة الاستغناء عنها طوال حياتها