عارضو الأزياء

يشهد أسبوع الموضة، إقبالًا كبيرًا من قبل المصممين الذين يتدافعون لاستئجار صالات العرض الموجودة في أقصى غرب مدينة تشيلسي البريطانية من أجل عرض آخر تشكيلاتهم وتصاميمهم في عالم الأزياء، خصوصًا في شباط/ فبراير، على الرغم من الرياح شديدة البرودة.

وتسعى أبرز العلامات التجارية إلى استئجار تلك الصالات بالتزامن مع أسبوع الموضة، إذ أنَّ علامة "تشيم وريد" استأجرت صالة قريبة من النهر فقط من أجل أخذ الصور التذكارية لما يحمله المكان من طبيعة خلابة وعناصر تضفي للعرض انطباعًا رائعًا.

وكان المخرج وكاتب السيناريو الحائز على جائزة "الأوسكار" سبايك جونز، قد نظّم الموسم الماضي، مسرحية من فصل واحد في حفل الافتتاح، بناء على طلب من صديقيه المغامرين كارول ليم وهومبرتو ليون، وعلى الرغم من غرابة الحدث فإن َّ عدد مقاعد الزوار تجاوز أكبر دار أوبرا في بريطانيا.

ويتجه جونز ذو الخبرة التصويرية التي امتدت 30 عامًا من العمل لكل من المتزلجين، ونجوم الروك والأصدقاء مثل كلوي سيفاني، وجيسون شوارتزمان،  إلى نشر صوره هذه في قاعات العرض وفي الوقت نفسه على الملابس المطبوعة بجودة كبيرة، كما أنَّ الذين سيقررون ارتداء تلك الأزياء سيجدون الصور على سواعدهم أيضًا.

وعلى الرغم من هذه الشهرة التي حققها جونز، فإنَّ هناك منافسان يشكلان عقدة أمامه لا مفر منها، إذ أنَّ السيد ليون والسيدة ليم، هما من أفضل المصممين العاملين في الأزياء.

ويعتبر مراقبون لعروض الأزياء، أنَّ من الظلم مقارنة عرض الأزياء الذي يشرف عليه جونز بأي عرض آخر في أسبوع الموضة، لاسيما أنَّه ينطوي على الكثير من المميزات اللاتي لن يقدر على تحقيقها السيد ليون والسيدة ليم من خلال طباعة الصور، على الرغم من مكافأة الجميع بمجموعة من الملابس المطبوعة.

يُذكر أنَّ مكان العرض الذي ينظمه السيد ليون والسيدة ليم كان فيما مضى متجرًا قبل أن يصبح حديثًا سلسلة عالمية، ثم أصبح علامة تجارية مرموقة، لها مجموعة توزيع خاصة بها منتشرة في جميع أنحاء العالم.

وتتوزع نشاطات المجموعة، بين المجلات والمسرحيات وتنظيم معارض، فضلًا عن امتلاكها صالة عرض أزياء للخطوط الصغيرة والتكنولوجيا القابلة للارتداء لشركة "إنتل"، الأمر الذي يجعل السيد ليون والسيدة ليم، يقيمون دائمًا في باريس.

مع ذلك فإنَّ التحدي بين جونز والسيدة ليون والسيدة ليم، لا يعني أنَّهما يتيحان المجال لمنافسة غيرهما، خصوصًا أنَّ الموقع الإلكتروني التابع لليون وليم، على  شبكة الإنترنت ينمو بشكل يفوق كل الاحتمالات.